أكدت المديرة العامة للهيئة العامة للبيئة بالوكالة المهندسة سميرة الكندري، أمس، أهمية التعاون المشترك بين الدول العربية وتوحيد الجهود خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية التي تعنى بالبيئة. جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت على هامش مشاركتها في أعمال الدورة (35) لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة التي عقدت بمدينة جدة ونظمت من وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية. الكندري: استراتيجية الكويت خفيضة الكربون تهدف لوصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول 2050 وأعربت الكندري عن أملها في توحيد الموقف العربي بشأن دعم قرار جمعية الأمم المتحدة للبيئة رقم «514» لإنهاء التلوث البلاستيكي قبل إقراره. وقالت إن الكويت سبّاقة في التعاون مع الدول، خصوصاً فيما يتعلق بالموضوعات البيئية، معربة عن أملها في مزيد من التواصل والتعاون لتحقيق أهداف الاستدامة. وذكرت أن الهيئة تستعد للمشاركة في مؤتمر الأطراف الـ 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) المقرر عقده بديسمبر المقبل بمدينة الرياض، الذي سيسلط الضوء على تدهور الأراضي في الدول العربية والجفاف ومكافحة التصحر. وأشارت إلى إطلاق الكويت تقرير الحالة البيئية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مبينة وجود مشاريع أخرى ستعد قريباً بالتنسيق مع المنظمات الدولية. الطاقة المتجددة وفي كلمتها أمام الدورة «35» لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، أشارت الكندري الى أهمية تبني سياسات خضراء تدعم التحول نحو الطاقة المتجددة والتكيف مع التغيرات المناخية وتبني استراتيجيات خفض الانبعاثات الكربونية الى جانب ادارة الموارد الطبيعية بكفاءة وتعزيز الاقتصاد الدائري للحد من تدهور الاراضي ومكافحة التصحر. ولفتت الى استراتيجية الكويت خفيضة الكربون والهادفة لوصول قطاع النفط والغاز إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وإلى الاستراتيجية الوطنية للإدارة المتكاملة للنفايات في الكويت 2040. وأكدت الكندري دعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تهدف إلى تعزيز التعاون للحد من تدهور الأراضي وتعزيز الغطاء النباتي وإدارتها على نحو مستدام. وأعربت عن تهنئتها للسعودية باختيار الرياض عاصمة للبيئة العربية «مما يؤكد قدرة الدول العربية على لعب دور محوري على المستوى الدولي في مواجهة التحديات العالمية لبناء نموذج جديد للنمو الاقتصادي المستدام منخفض الانبعاثات ما يعزز الطموحات في المنطقة والعالم».