اتفق القادة الأوروبيون خلال قمة في بروكسل اليوم، على تشديد سياسة الهجرة، رغم الخلافات حول الاستراتيجية الايطالية في التعامل مع هذا الملف، بعد أن أرسلت إيطاليا أول دفعة مهاجرين إلى مراكز استقبال في ألبانيا. وبحث القادة الأوروبيون خصوصا الاقتراح المثير للجدل بشأن «مراكز العودة»، أي نقل المهاجرين إلى مراكز استقبال في دول خارج الاتحاد. وكانت إيطاليا بقيادة جورجيا ميلوني، رئيسة الحكومة وزعيمة حزب «إخوة إيطاليا» اليميني المتطرف، أبرمت اتفاقا مثيرا للجدل مع ألبانيا، حيث بدأ وصول أول المهاجرين الذين تم اعتراضهم في المياه الإيطالية. وانتقد العديد من المسؤولين الأوروبيين هذه الفكرة. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس أمام الصحافة، إن هذه المراكز ليست سوى «قطرة في بحر» و«ليست حلا» لـ «الدول الكبرى» مثل ألمانيا. بدوره، قال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن هذه «المراكز» «لم تثبت أبدا في الماضي» أنها «فعالة جدا وكانت دائما مكلفة للغاية». كما تعارض إسبانيا هذه الوسيلة، في حين تلزم فرنسا الحذر، داعية إلى «تشجيع العودة حين تسمح الظروف بذلك».
مشاركة :