انتقد الكاتب المعروف سعيد الوهابيعبر مقال له نشره موقع عين اليوم وزارة التعليم بتخصيص أكثر من مليار ونصف سنويا لبدل نقل المعلمين . مشيرا الكاتب حسب وجهة نظره إلى أن المعلمين لا يستحقون هذا البدل خلال فترة الصيف والإجازات القصيرة بسبب أنهم لا يتنقلون إلى أعمالهم في الإجازات. ..إلى نص مقال الكاتب المعروف سعيد الوهابي : في شركات القطاع الخاص يتم ـ خلال الإجازات ـ وقف بدل النقل (وهو البدل المخصص للموظف لتغطية تكاليف تنقلاته اليومية إلى ومن مقر عمله)، في القطاعات العسكرية يوقف بدل الميدان خلال الإجازات الاعتيادية لأن العسكري يكون حينها بعيداً عن الميدان، بدلات كثيرة يجري وقفها عن الموظفين الحكوميين في القطاع الصحي حال تمتعهم بالإجازة السنوية، لكننا وبحسبة بسيطة نكتشف أن وزارة التعليم تُخصص 1.5 مليار ونصف المليار ريال سنوياً كبدل نقل (700 ريال شهرياً) خلال فترة الصيف والإجازات القصيرة لـ 550 ألف معلم ومعلمة، وهو بدل لا يستحقونه فعلياً لأنهم لا يتنقلون إلى أعمالهم في الإجازات. لكن ما هو مصير المليار ونصف ريال لو تم إلغاؤها واستثمارها في مكان آخر؟ قبل أيام دشن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى برنامج التطوير النوعي للمعلمين خبرات، برنامج طموح ويبدو أن ما ينقصه هو أهم مكون تعليمي وهو دور المدرسة في التدريب. أقترح أن يتم تخصيص المبلغ المقتطع كبدل نقل في الإجازات وهو 2800 ريال سنوياً ليكون ميزانية جزئية لتدريب المعلم والمعلمة سنوياً، فيختار المعلم بنفسه الدورة التدريبية أو المؤتمر الذي يريد المشاركة فيه بما يناسب رغباته وتخصصه، ويتم دعمه بهذا المبلغ، بهذا الاقتراح نعزز كفاءة المعلم أولاً، ونعزز مجال الاستثمار في مراكز التدريب والمؤتمرات في السعودية وخارجها ثانياً. هناك فكرة أخرى.. جوهر التحول الوطني هو رفع إنتاجية الموظف الحكومي ومحاسبة الجهاز البيروقراطي بطريقة عادلة ودورية وقابلة للمقارنة، في كل مرة أتحدث مع معلم أكتشف ملامح لعدم الإنتاجية ونظاما لا يكافئ المجتهد وأيضاً يحابي المهمل، على سبيل المثال قبل أكثر من سنة تم مناقشة 75 ريالا مقابل كل حصة انتظار يغطيها المعلم وليست في جدوله الأسبوعي، تم التراجع عن هذه القرار والذي لو أقر سيكون أكبر نظام مخل وفي صالح المعلم المهمل. لكي أشرح الفكرة لغير المهتمين أو المتخصصين فهذا ما يحدث الآن في مدارسنا، متوسط نصيب المعلم هو 24 حصة أسبوعياً، أي حصة يغطيها المعلم خارج الـ 24 حصة، غالباً بسبب غياب زملائه أو نقص في المدرسة، وهو جهد إضافي للمعلم وتسمى ساعات انتظار، هذا المعلم المجتهد لا يحصل على أي مقابل على مجهوده هذا، وفي نفس الوقت لا يحصل المعلم المهمل الذي تسبب في هذه الساعات على أي عقوبة. ما أقترحه هو التالي: المعلم الذي يجمع في رصيده 40 ساعة انتظار وأكثر مع نهاية السنة الدراسة يبدأ إجازته السنوية أسبوعا قبل المعلمين الآخرين. المعلم الذي يجمع في رصيده 80 ساعة انتظار وأكثر مع نهاية السنة الدراسية يبدأ إجازته السنوية أسبوعين قبل المعلمين الآخرين. المعلم الذي يجمع في رصيده 120 ساعة انتظار وأكثر مع نهاية السنة الدراسية يبدأ إجازته السنوية 3 أسابيع قبل المعلمين الآخرين. وهكذا نرفع إنتاجية المعلم، نكافئ المجتهد ونحفزه، ونعاقب المهمل المتغيب.
مشاركة :