قال خبير الشؤون السياسية، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل، الدكتور بلال الشوبكي، للغد، إن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، رجل اشتبك مع قوات الاحتلال، كأي مقاتل في القسام، قاتل لآخر رمق، وفقًا للمعلومات الأولى التي ظهرت، والتي حاولت إسرائيل لاحقًا أن تغير جزءًا منها، إذ كان الرجل في حالة اشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي ولم يكن داخل أنفاق، وتكشفت أكاذيب ومزاعم الاحتلال الإسرائيلي عن صورة متوهمة لهذا الرجل بأنه كان يحتمي بالأسرى، وأنه يضع دروعًا بشرية، وأنه يختفي تحت الأنفاق. صور أربكت مزاعم الاحتلال وتابع الشوبكي، لقد نسجت إسرائيل الكثير من القصص عن هروب هذا الرجل واحتمالية عدم وجوده في هذه المنطقة، وقد تبين زيف هذه القصص، وهذا الأمر ربما أزعج المؤسسة الإسرائيلية والمستوى السياسي، ولم يكن متوقعًا أن يتم تسريب صوره وهو في حالة اشتباك مع القوات الإسرائيلية، وأظن أن هناك محاسبات ربما تجري للجنود الذين سربوا هذه الصور في اللحظات الأولى، بمعنى أن إسرائيل كانت تبتغي مشهدًا مغايرًا لهذا الحدث. السنوار كان يتقدم الصفوف وأضاف: صحيح أن هناك حالة رضا عن عملية اغتيال السنوار، لكن إمكانية استثمارها من قبل المستوى السياسي أصبحت محدودة في ظل أنهم كانوا يريدون صورة فيها انتكاسة لهذا الرجل بما يعنيه من رمزية، ربما يظنون أنها قد تكون انتكاسة للمقاومة الفلسطينية، وتأثير على البنية المعنوية للمقاومة الفلسطينية، وعلى مناصري المقاومة الفلسطينية، لذلك وجود هذه الصور في اللحظات الأولى يبين أن حالة الاشتباك كانت قائمة، وأن الرجل كان يتقدم الصفوف، وهذا الأمر يعطي مصداقية للفصائل الفلسطينية. وقال رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل: لو سألنا أنفسنا سؤالًا ما مصادر قوة الفصائل الفلسطينية حاليا؟ سنجد أن واحدًا من أهم عوامل القوة هم الشهداء من القيادات في تلك الفصائل، بمعنى تعزيز صورة هذه الفصائل، والمصداقية أمام المجتمع الفلسطيني، وأن جنودها وقياداتها في الميدان، وأن من يتقدم الصفوف هم القيادات، ولذلك حين تبدأ الخسارات في المستوى القيادي، قد تكون خسارات على المستوى التنظيمي، وقد تؤدي إلى إرباك الحالة التنظيمية مؤقتًا، أو فقدان التوازن بشكل لحظي، لكنها على المدى المتوسط والبعيد ستؤدي إلى مسألة مغايرة تمامًا، وهي مزيد من الالتفاف حول هذه الفصائل الفلسطينية، مضافًا إلى ذلك أن فكرة الفصائل الفلسطينية غير مرتبطة بشخص، وإنما مرتبطة بوجود الاحتلال. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :