رغم مضي 31 يوماً على فتح باب التسجيل في الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي،تمهيداً لانتخاب مجلس إدارة جديد،ولم يتبق سوى أسبوعين على إغلاق التسجيل، ما يزال حجم الإقبال على التسجيل ضعيفا جدا، إذ لم يتجاوز عدد المسجلين، الذين تنطبق عليهم الاشتراطات 10 من المثقفين والمثقفات. وأشار رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور ظافر الشهري لـ"الوطن" أمس،أن الإقبال على التسجيل ضعيف ودون المتوقع طوال الأيام الماضية،وأن الباب مفتوح للتسجيل حتى نهاية دوام يوم الـ 15 من شهر شعبان الجاري، مبيناً أن 5 من أعضاء مجلس إدارة النادي، استكملوا إجراءات تسجيلهم، بجانب 5 "مثقفين" من خارج مجلس الإدارة الحالي، مشدداً على اشتراط الحضور الشخصي للمسجل نفسه إلى النادي، وإثبات كافة أوراقه الرسمية وفق ما نصت عليه اللائحة. توقع وتخوف توقع مثقفون وأدباء في الأحساء خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن" أن تشهد الأيام الأخيرة تحسنا في نسب الإقبال على عضوية الجمعية العمومية،الذين تنطبق عليهم شروط التسجيل ، لكنهمأنهم أبدوا مخاوف من تشكل "تكتلات" في الأيام الأخيرة، هدفها التأخر في التسجيل حتى لا ينكشف خطط تلك التكتلات منذ وقت مبكر، والتي سيكون هدفها فوز ذلك التكتل دون مضايقة من الآخرين، مطالبين الجهات الرسمية في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية للتدخل الرسمي في الأسماء والتكتلات التي ستدخل في الأيام الأخيرة لو حصل مثل ذلك. واقترح أديب في الأحساء –فضل عدم نشر أسمه- على المسؤولين في وكالة الوزارة، إعلان إغلاق التسجيل في أي يوم دون الانتظار إلى اليوم الأخير المحدد مسبقاً لتفويت الفرصة على تلك التكتلات، التي قد تؤثر سلباً على نتائج العملية الانتخابية في مجلس إدارة النادي. بناء التكتلات تحفل بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي يشارك فيها عدد من مثقفي ومثقفات الأحساء حاليا حوارات تدور حول عزم بعضهم/بعضهن تسجيل أسمائهم كأعضاء في الجمعية العمومية خلال الأيام المقبلة، مشكلين ما وصفها أحدهم بـ"الشللية". والذي قال لـ"الوطن" الأيام الأخيرة للتسجيل ستثبت للجميع صحة تلك الإرهاصات، فهناك مخاوف كبيرة من سيطرة أحد هذه التكتلات على النادي في دورته الانتخابية الجديدة من خلال حشد الأصوات لصالح هذا التكتل، وما يصاحبه من سيطرة توجهات ثقافية وفكرية معينة، وإقصاء الآخرين، واصفاً دخول تلك التكتلات إلى مجلس إدارة النادي متى حصل بالدمار الشامل –على حد قوله-، ودخول المصالح الشخصية لأعضاء مجلس الإدارة الجديد، في توجيه الدعوة للأشخاص المقربين لهم دون غيرهم ،مضيفا أن النادي في دورته الانتخابية الأولى أنجز الكثير وكانت سمعته لدى أطياف الأحساء جميعها أكثر من ممتازة وأن أي تكتلات مستقبلية ستهدم مأتم بناؤه طيلة السنوات الماضية من عمر المجلس المنتخب الأول.