لبنان يستدعي القائم بأعمال سفارة طهران إثر تصريح إيراني أغضب ميقاتي

  • 10/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على خلفية تصريح لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف أبدى فيه استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701. ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية. وذكرت الخارجية اللبنانية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن الأمين العام للوزارة هاني الشميطلّي استدعى قهرماني بناءً على طلب ميقاتي، وتوجيهات وزير الخارجية عبد الله بو حبيب. وأوضحت أن الاستدعاء "جاء للوقوف مع قهرماني على محتوى حديث قاليباف بشأن استعداد طهران للتفاوض مع باريس بخصوص تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701". وأكد الشميطلّي خلال اللقاء "حرص لبنان على بذل الجهود الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي المتمادي عليه من خلال تطبيق القرار 1701، بما يحفظ سيادته وسلامة أراضيه وأمن شعبه وسلمه الأهلي". وأضاف أن لبنان "يعوّل في ذلك على دعم جميع الدول الحريصة على ممارسة الدولة اللبنانية لسلطتها وسيادتها، ولا سيما لجهة التعبير عن ثوابت الموقف اللبناني في هذه اللحظة الوطنية البالغة الحساسية". من جهته، أبدى قهرماني، وفق البيان ذاته، "تفهّم إيران وحرصها على لبنان وسيادته في ظل الظروف الصعبة والحساسة". وفي مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، مؤخرا، قال قاليباف: "نعتقد أن إيران ستكون مستعدة للتفاوض بشكل ملموس حول إجراءات تنفيذ القرار 1701 مع فرنسا، التي ستعمل دولة وسيطة بين حزب الله وإسرائيل". وجاءت تصريحات قاليباف أثناء مشاركته في اجتماعات الدورة الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف، التي استمرت من 13 إلى 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. تصريحات قاليباف استنكرها ميقاتي في وقت سابق اليوم، حيث اعتبرها "تدخلا" بالشأن اللبناني، وطلب استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت. وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه. وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و412 قتيلا و11 ألفا و267 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس. ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :