أعلن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، لن يثني ما وصفه بـ "محور المقاومة" عن مواصلة نضاله ضد إسرائيل. وأكد خامنئي أن المقاومة ستستمر في التصدي للعدوان الإسرائيلي مهما كانت التضحيات، معتبرًا أن اغتيال السنوار لن يضعف عزيمة الحركات المقاومة بل سيزيدها إصرارًا على تحقيق أهدافها. تصريحات خامنئي تأتي في سياق دعمه المتواصل للفصائل المسلحة في المنطقة، حيث يرى في هذه الحركات جزءًا من استراتيجية إقليمية لمواجهة النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في الشرق الأوسط. على صعيد مقارب أغلقت إسرائيل حسابها مع زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، بمقتله الذي يشكل لحظة حاسمة في مجريات الحرب الدائرة في قطاع غزة. بالنسبة لإسرائيل، يُعد هذا الحدث تطورًا مفصليًا في صراعها المستمر مع حماس. من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية، يمثل اغتيال السنوار خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في القطاع. اغتيال السنوار يُعتبر أيضًا فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لتأكيد نجاح إدارته للحرب، إذ رأى في مقتله مؤشرًا على أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بدأت تؤتي ثمارها. ومع ذلك، تدرك تل أبيب تمامًا أن التخلص من زعيم حماس ليس كافيًا لإنهاء الصراع، فالمعركة لا تزال مستمرة، وتداعيات الحرب لم تصل بعد إلى نقطة النهاية. في تعليقه على مقتل السنوار، قال نتنياهو: "هذا هو بداية النهاية لحماس. وأؤكد أن كل من يعتدي على المحتجزين سيُقتل وسيُحاسب". كما أشار إلى أن تحقيق أهداف الحرب الكبرى وإعادة المحتجزين يقتربان، مما سيجعل نهاية الصراع أكثر وضوحًا. وأضاف: "الحرب لم تنتهِ بعد، وتكلفتنا باهظة، ولكن هذه فرصة لشعب غزة لتحرير أنفسهم من حكم حماس".
مشاركة :