بقلم منصور المنصوري…………….كرة القدم خسارة ومكسب، ونتقبل الخسارة ونحزن، ونفرح بالفوز ونحتفل، خصوصًا إذا كان الأمر يتعلق بمنتخبنا السعودي الغالي على قلوبنا جميعًا. ولكن أن نخسر بالتعادل مع فريق يلعب بعشرة لاعبين وعلى أرضنا، فهذا حتمًا يحزننا ويحزننا كثيرًا. وبالنظر بشكل أعمق في الأسباب التي قادت إلى التعادل السلبي بين المنتخب السعودي والبحرين، فإننا نوجز ذلك في عدة عوامل، وفي مقدمتها: ويحتاج اللاعبون إلى وقت للتأقلم مع بعضهم البعض، ولكن التبديلات المستمرة تعرقل هذا التفاهم والتناغم وتؤثر على الأداء العام.5. ، لم نشاهد طوال الشوطين أي هجمة خطيرة حقيقية، وإن توفرت وهي قليلة جدًا، فقد تم إهدارها.6. على الرغم من أن المنتخب لعب على أرضه وبين جماهيره، إلا أنه فشل في خلق فرص كافية لتسجيل الأهداف7. الجماهير السعودية، التي حضرت منذ وقت مبكر، كانت المحفز الأول، وكان من المفترض أن يستفيد المنتخب من هذا العامل الإيجابي، لكن المنتخب فشل في استغلال الحماس الجماهيري.8. غياب الانسجام في خط الوسط، الذي يعد العمود الفقري للمنتخب، ظهر فاقدًا للتماسك، مما أدى إلى انعدام القدرة على السيطرة على مجريات المباراة وصعوبة توجيه الهجمات بشكل فعال.9. الافتقار لوضوح الرؤية الفنية أدى إلى إحباط واضح من مانشيني بسبب غموض رؤيته الفنية.مما زاد من الشكوك حول استمراره مع المنتخب. في المجمل، هذه المباراة لم تكن فقط فرصة ضائعة لتحقيق الفوز، لكنها أيضًا كشفت عن مشاكل عميقة في القيادة الفنية للفريق. هذه القضايا قد تحتاج إلى معالجة عاجلة لضمان تحقيق نتائج أفضل في المستقبل، خصوصًا في ظل المنافسات الجارية ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. ولا يمكن اختتام القراءة التحليلية للمباراة دون الإشارة إلى إضاعة كابتن الفريق سالم الدوسري لضربة الجزاء، التي لم يتعامل معها بجدية. التهويش في ضربة الجزاء يعطي فرصة للحارس لتموضع أفضل لمعرفة اتجاه تصويب الكرة، وهذا ما حصل تمامًا.
مشاركة :