رام الله / عوض الرجوب / الأناضول دعت حركة "فتح"، مساء السبت، إلى تحرك عربي ودولي "فوري وشامل لوقف المذبحة" المتواصلة في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان لمتحدث الحركة عبد الفتاح دولة وصل الأناضول نسخة منه. وقال "دولة": "المطلوب الآن هو تحرك فوري وشامل على كل المستويات، من جميع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لوقف هذه المذبحة المتواصلة". كما دعا "دولة" الجهات ذاتها إلى "اتخاذ إجراءات عقابية عاجلة بحق مجرمي دولة الاحتلال قبل أن يستكملوا مخططهم في القضاء على شعبنا في غزة، سواء بالقتل أو التجويع أو التهجير". وحذر من أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي حولت غزة إلى بركة من دماء الشعب الفلسطيني عبر ارتكاب مجازر إبادة بشعة تجاوزت كل الحدود، مستهدفة مناطق جباليا وبيت لاهيا وشمال وغرب القطاع دون توقف". ** "صمت دولي مريب ومخزي" وعد متحدث حركة "فتح" حالة "الصمت الدولي وغياب أي تحرك ضاغط على الاحتلال لوقف جرائمه بغزة أمر مخزي ومثير للريبة، وكأن العالم يقبل بهذه الجريمة، ويستسهل سفك الدم الفلسطيني بلا رادع أو تحرك جاد". وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن "الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة مروعة في بيت لاهيا راح ضحيتها 73 شهيدا وعشرات الجرحى والمفقودين معظمهم أطفال ونساء بقصف شنه من الجو لمربعات سكنية مكتظة". وهذه المجزرة الثانية التي ترتكبها إسرائيل في شمال غزة، السبت، حيث قتلت 33 مدنيا فلسطينيا، بينهم 21 امرأة، وأصابت أكثر من 85 آخرين، بقصف جوي طال عدة منازل سكنية بمخيم جباليا في الدقائق الأولى من اليوم. ولليوم الخامس عشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها. وبينما يدعي الجيش الإسرائيلي أن ما يقوم به في جباليا "عملية عسكرية لمنع حركة حماس من استعادة قوتها بالمنطقة"، ترافق ذلك مع بدئه في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع تعد "الأعنف" منذ مايو/ أيار الماضي، في محاولة لإفراغ الشمال من سكانه وتنفيذ خطة لاحتلال المنطقة، حسب مسؤولين فلسطينيين بالقطاع. وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :