ثقافي / الأمير سلطان بن سلمان يفتتح ورشة عمل العناية بالمساجد التاريخية / إضافة أولى

  • 5/8/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وأضاف سموّه : " ولا بد أن نذكر وقوف سماحة المفتي في تأصيل موضوع العناية بالمساجد التاريخية وآراءه الرصينة ذات التأصيل الشرعي, التي نلتزم في الهيئة بالاستنارة بها وبآراء المشايخ في كل أمر نعمل عليه", مشيرًا إلى أن المساجد عبر التاريخ الإسلامي تعدّ المحور الأساس الذي تقوم عليه المدينة ويشكّل نقطة التقاء ومحور حياة منذ فجر الإسلام في المدينة المنورة وحتى تاريخنا الحديث الذي تشهد قصص الأماكن والمدن أن المساجد كانت جزءًا أصيلًا ولا ينفصل عن حياتنا وتاريخنا، مع انشغال الناس اليوم بمسائل التطوير والمستقبل والتحديث، والدولة منذ تأسيسها قامت على جمع شمل الناس وعلى توحيد القلوب واقامة الشعائر وتصحيح المفاهيم الدينية والتأكيد على دور الاسلام كدور أساسي أصيل في هذه البلاد وهذا ما جمع شملنا اليوم . وأكد على أن الهيئة عملت منذ أكثر من خمس سنوات على عددٍ من المسارات التي تعنى بالمتاحف الإسلامية, كما أن المملكة تعدّ متحفًا إسلاميًا مفتوحًا ولا يستطيع أحد أن ينافس هذه البلاد في قصص نشوء الإسلام وقصص المواقع التاريخية التي ستعاد لها الحياة ليعرف المسلم قصة هذا المكان الذي عجّ بالحضارة، ولذلك المساجد التاريخية كانت وما زالت هي المحتوى الذي يجتمع عليه الناس في مغازيهم واجتماعاتهم وأفراحهم، وخاصة أن المساجد التاريخية هي أساس الحياة في القرى والمواقع, ونحن اليوم نستهدف إعادة التاريخ المجيد لبلاد الإسلام وتاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام حتى تطورت وهيأها الله قبل ملايين السنين ليخرج هذا الدين العظيم إلى البشرية جمعاء من خلال هذه الأرض التي كانت تعج بالتقاطعات التجارية والحضارية على مستوى العالم، وعندما نعتني بالتراث الحضاري في أرض الحرمين الشريفين, فإننا نعتني بهذه القصة والملحمة التاريخية لتوحيد الجزيرة العربية . وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي بعد افتتاح الورشة على أهمية "برنامج العناية بالمساجد التاريخية" الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية بهدف المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية, مشيرًا إلى أنه قد تم حصر أكثر من (800) مسجد على مستوى مناطق المملكة، والعمل مستمر لاستكمال الحصر والتوثيق، في المرحلة الثانية, التي ستكون أعمق وأكثر من حيث التفاصيل، كما أعد برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية, تنفذ بالشراكة مع أمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والمؤسسات المهنية والخيرية، والمتبرعين من المجتمع المحلي . وقال سموّه : " نحن ننظر من ضمن برنامج المسارات السياحية الذي تقوم به الهيئة أن يكون هناك مسار لزيارة القرى التراثية، وأن يكون المسجد التاريخي هو المحطة الأولى لزيارة القرية، وكما قلت سابقا فإن قصة هذا الوطن الذي قام بحمد الله على الإسلام تبدأ من المساجد " . وأضاف : "بدأنا مع المواطن في القرى والمواقع التراثية، ونعلن أننا مستعدون مع وزارة الشؤون الإسلامية بدعم من يريد إحياء مسجد تاريخي في بلدته التراثية ونتبنى مشروعه " . ولفت سموّه الانتباه إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الوطني يمثل برنامجًا شاملاً يحتوي على الطموحات والتطلعات المتعلقة بالتراث الوطني ، لأنه برنامج درس بعناية وتبنّته الدولة ودرس من جميع الوزرات وعرض على جميع المواطنين وعلى هيئة كبار العلماء، ولم يبق أحد لم يسهم في هذا البرنامج الذي كما أعلنا سابقًا يشمل منظومة من المتاحف الكبيرة الرائدة حيث نطمح أن تكون المملكة متحفًا إسلاميًا مفتوحًا . وأضاف : " نحن لا نركز فقط على المتاحف الإسلامية التي تحوي قطع الفن الإسلامي مثلما هو موجود في متاحف أخرى تقتني هذه الفنون من مناطق العالم ، ولكن نحن في المملكة لدينا أكثر بكثير من الفنون الإسلامية فلدينا مخزون كبير من مواقع وشواهد الحضارات الإسلامية، ونحن نملك هذه الثروة الكبيرة جداً وهي تاريخ الإسلام وبداية نشوئه وانطلاقه وهو ما ستعكسه بإذن الله سلسلة متاحف التاريخ الإسلامي التي استكملت الهيئة جميع دراساتها ورفعتها الى الدولة منذ أكثر من خمس سنوات " . من جانبه ثمّن معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور الشيخ صالح آل الشيخ, اهتمام سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمساجد التاريخية والعناية بها . وقال معاليه : " في البداية أسجل إعجابي وتقديري الكبير لهذه الكلمات المهمة المركزة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان في افتتاحه لهذه الورشة, لأنها اشتملت على فكر وليس على إدارة اشتملت على التنظير الذي يجمع ما بين العمق الإسلامي والشرعي والاعتزاز بالعقيدة والقيمة والتاريخ، وأيضاً تشتمل على العمق الحضاري وفهم الرسالة التي تقوم بها المملكة اليوم في عالم قد يراد له أن تضيع هويته " . // يتبع // 17:07ت م spa.gov.sa/1498344

مشاركة :