تواجه الولايات المتحدة مخاوف كبيرة من احتمال حدوث خرق أمني كبير بعد نشر وثيقتين استخباراتيّتين أميركيّتين حول استعدادات إسرائيلية لهجوم على إيران من قبل حساب على منصة “تليجرام” تابع لإيران. وأكد موقع أكسيوس الأميركي، تأتي هذه التسريبات المزعومة في وقت تكمل فيه إسرائيل أسابيع من التحضيرات للرد على إيران، التي استهدفت إسرائيل في 1 أكتوبر بسلسلة من الصواريخ الباليستية. ويعتقد البعض أن هذه التسريبات قد تكون محاولة لتعطيل العملية الإسرائيلية المخطط لها. وقد رفض كل من وزارة الدفاع الأميركية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم ينكرا صحتها. زعم حساب “Middle East Spectator” على “تيليغرام” يوم الجمعة أنه تلقى وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأميركي حول استعدادات إسرائيل لهجوم على إيران. — ❗️🇺🇸/🇮🇷/🇮🇱 EXCLUSIVE: One of our sources in the U.S. intelligence community has shared with us an extremely sensitive top secret U.S. intelligence document, dated October 15-16, detailing Israeli preparations for an extensive strike inside Iran: pic.twitter.com/pH53YiJ390 — Middle East Spectator (@Spectator_MENA) October 17, 2024 ينشر هذا الحساب عادةً محتوى مؤيدًا لإيران، ويشير الملف الشخصي لحساب مرتبط به على منصة “إكس” إلى أن موقعه في إيران. تتضمن الوثائق المزعومة تقريرًا من وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (NGA)، والذي تم توزيعه داخل المجتمع الاستخباراتي الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع. وفي سياق متصل، كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات الأميركية تسعى لتحديد مصدر تسريبات تتعلق بمناورات عسكرية ونقل أسلحة، والتي تتضمن وثيقتين سريتين للغاية عن تحضيرات إسرائيل العسكرية لضربة محتملة على إيران. تفاصيل التسريبات الوثيقتان أعدتهما وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية (NGA)، وهي الجهة المسؤولة عن تحليل الصور والمعلومات المجمعة من الأقمار الصناعية الأميركية، وبدأت تتداول عبر تطبيق “تليجرام” منذ يوم الجمعة في حسابات مؤيدة لإيران. تقدم الوثائق تفسيرات للصور الفضائية، وتكشف عن احتمالية تنفيذ إسرائيل ضربة على إيران في الأيام القادمة كجزء من رد على هجوم إيراني في وقت سابق من الشهر. تحمل إحدى الوثائق عنوان “إسرائيل: سلاح الجو يواصل التحضيرات لضربة على إيران”، وتصف التدريبات الأخيرة التي بدت وكأنها تمثل عناصر من هذا الهجوم. تتناول الوثيقة الثانية كيفية نقل إسرائيل لموقع صواريخها وذخيرتها تحسبًا لرد إيراني. يُفترض أن التقرير يتناول إجراءات تمت في الأيام الأخيرة في عدة قواعد تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، بما في ذلك نقل ذخائر متطورة يُعتقد أنها مخصصة لهجوم على إيران. كما يشير التقرير إلى أن إشارات استخباراتية أميركية أفادت بأن القوات الجوية الإسرائيلية أجرت هذا الأسبوع تدريبات واسعة النطاق باستخدام طائرات استخباراتية ومقاتلات يُعتقد أنها مهيأة لهجوم محتمل ضد إيران. وشملت الاستعدادات أيضًا وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية التي تُجهز لهجوم على إيران. إذا كانت هذه التسريبات دقيقة، فإنها تشير إلى مراقبة دقيقة وشاملة من قبل الاستخبارات الأميركية للتحضيرات الإسرائيلية لهجوم محتمل على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة العمليات التي تقوم بها إسرائيل في قواعدها الجوية. يُحتمل أن هذا التسريب يشير إلى خرق أمني خطير داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي، حيث وصلت معلومات سرية للغاية إلى قناة على “تليجرام” مرتبطة بإيران. قال مسؤول أميركي لموقع أكسيوس إن التسريب المزعوم مثير للقلق للغاية، لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على خطط إسرائيل العملياتية ضد إيران. كما صرح مسؤول إسرائيلي بارز أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على دراية بالتسريب وتأخذ الموضوع بجدية كبيرة. ردود الفعل انقسم المسؤولون حول جدية التسريب، حيث لم يظهر أنه يكشف عن قدرات أميركية جديدة. تتناول الوثائق الموضوع دون عرض الصور الفضائية. اعترف المسؤولون بشكل خاص بأن الوثائق أصلية، على الرغم من أن وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الوطنية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية قد رفضوا التعليق. ولا يزال المسؤولون غير متأكدين من مصدر الوثائق، ويواصلون البحث عن الأصل. لكن وفقًا لتسريبات سابقة، يُعتقد أن مصدر التسريب هو موظف حكومي منخفض المستوى. تشير الوثائق إلى تدريبات عسكرية إسرائيلية في 15 أكتوبر، تهدف إلى الإعداد لضربة محتملة ضد إيران، شملت تدربًا على إعادة التزود بالوقود جويًا وعمليات البحث والإنقاذ. بينما لا يبدو أن التسريب الأخير يشير إلى معلومات شاملة حول نوايا إسرائيل، إلا أنه يعيد تسليط الضوء على مدى مراقبة الولايات المتحدة لحلفائها المقربين. إذا اقتصر التسريب على الوثيقتين، سيكون ضرره أقل بكثير مقارنة بتسريبات سابقة أدت إلى الكشف عن معلومات حساسة حول عمليات الاستخبارات الأميركية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :