إبراهيم الخازن/ الأناضول أعلنت مصر، مساء الأحد، رفضها مطالبة إسرائيل قوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) بالانسحاب من مواقعها في جنوب لبنان. هذا الرفض أعرب عنه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة مع نظيرته الرومانية لومينيتسا أودوبيسكو، وفق قناة "القاهرة الإخبارية". وقال عبد العاطي: يوجد "توافق مصري روماني على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ القرار الأممي 1701 بشكل كامل". وأضاف: "أكدنا ضرورة نشر قوات الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني وتمكينها من أداء مهامها، ونرفض مطالبة إسرائيل قوات يونيفيل بالانسحاب من مواقعها في الجنوب اللبناني". وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. كما يدعو إلى إيجاد منطقة بين "الخط الأزرق" (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة "اليونيفيل" لحفظ السلام. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة على لبنان، عبر غارات جوية دموية طالت معظم المناطق بما فيها العاصمة بيروت، بالإضافة توغل بري في الجنوب. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوع، الأمم المتحدة بإبعاد قوات "اليونيفيل" من مواقعها في جنوب لبنان. لكن القوات الأممية رفضت الانسحاب، واتهمت الجيش الإسرائيلي مرارا بتجاوز "الخط الأزرق"، وأكدت أن وجوده يعرّض جنود حفظ السلام للخطر. وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقرات وعناصر تابعين لـ"اليونيفيل" في جنوب لبنان أكثر من مرة، ما أثار انتقادات حادة لتل أبيب. وبشأن فلسطين، قال عبد العاطي: "ناقشنا القضية الفلسطينية والجهود المصرية مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين". عبد العاطي تابع: "أكدنا أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمواجهة مرض شلل الأطفال وأهمية العمل على إنهاء الاحـتلال الإسرائيلي وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب "إبادة جماعية" على غزة أسفرت عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :