تواصل – عبدالرحمن المغيرة: حذر أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، من النظر إلى الشمس مباشرة، حال عبور عطارد أمام قرص الشمس غداً الاثنين بمشيئة الله -. وقال المسند عبر حسابه على تويتر: تحدث يوم غد الاثنين الموافق 2 شعبان ظاهرة فلكية قليلة الحدوث، وتتكرر فقط 14 مرة خلال القرن الواحد، وسوف تُشاهد في معظم العالم، وذلك عندما يقوم كوكب عطارد (وهو أقرب كوكب للشمس) بالعبور من أمام قرص الشمس (أي يكون عطارد بيننا وبين الشمس)، وتُسمى هذه الظاهرة الفلكية بالعبور، وسوف تُشاهد ظاهرة عبور عطارد على هيئة شامة سوداء صغيرة تعبر من أمام قرص الشمس، والعبور سيبدأ من حافة الشمس الشرقية عند الساعة 02:12 ظهراً بإذن الله وسوف ينتصف عطارد في رحلة العبور تلك عند الساعة 05:47 عصراً، وسيغادر قرص الشمس عند الساعة 09:42 مساءً. وأضاف: ظاهرة عبور عطارد من أمام قرص الشمس سوف تستمر 7.5 ساعة، وليس لها أثر على الأرض، وعبور عطارد لا يكون إلا في مايو أو نوفمبر إذا حدث. وناشد المسند، الجميع بعدم رؤية الشمس بالعين المجردة البتة، وذلك لسببين الأول: أن الظاهرة قد يصعب مشاهدتها بالعين المجردة، والثاني: خطورة أشعتها المباشرة على شبكية العين، والتي قد تصيب بالعمى المؤقت، ومراقبة ظاهرة العبور الفلكي تتطلب نظارات وفلاتر فلكية خاصة، أو تشاهدها من خلال تلسكوبات خاصة، أو من خلال وسائل الإعلام. وأكد أن حوادث العبور لا تحدث إلا للكواكب الداخلية، وهي: عطارد، والزهرة في فترات زمنية متباعدة، ومعرفة علماء الفلك بوقت العبور بدقة متناهية تدفعنا إلى التأمل أكثر في قوله تعالى: {الشمس والقمر بحسبان}.