بدأت شركة أرامكو أمس بنصب حفارها بموقع البئر التي سقطت فيها الطفلة لمى الروقي، ولايزال العمل جاريًا حتى كتابة هذا الخبر لتركيب بقية أجزائه للبدء في الحفر. ونفى مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي ما تردد من تصريحات تخص والد الطفلة لمى، وكذلك والدتها من أن الملابس التي تم استخراجها من البئر التي سقطت بها الطفلة لا تخصها، مؤكدين أنهم لم يتفوهوا بهذا الكلام ولم يصرحا به لأحد. وأوضح الحارثي أن العمل مستمر حاليًا لتسوية الأرض مكان البئر ودفن المنطقة التي تم حفرها سابقا لإظهار ملامح البئر كي يتمكن حفار يتبع لشركة أرامكو من البدء في عمله لحفر بئر بمسافة 114م. وأشار اللواء الحارثي إلى أن هناك فتوى شرعية من هيئة كبار العلماء ومن الشيخ عبدالله المنيع بجواز دفن لمى في مكانها، ولكن والد الطفلة يرفض الفكرة ويصرّ على انتشال أجزاء الطفلة المتبقية. وعلمت «المدينة» أنه تم الالتقاء بوالد الطفله وأقربائه في محافظة حقل بحضور مندوبين من الطب الشرعي والأدلة الجنائية والشرطة والدفاع المدني وتمت مواجهته ببعض التصريحات التي نسبت إليه حول أن الملابس لا تخص ابنته، وهو ما نفاه والدها تماما، مؤكدا أنه لم يقم بالتصريح لأي وسيلة أعلامية بذلك. وأشاد والد الطفلة أثناء اللقاء بجهود الدفاع المدني والعاملين بالموقع على اختلاف مسمياتهم، حيث أوضح أنه منذ بداية الحادث وهو موجود معهم بالموقع ولا يفصله عن موقع البئر مقر إقامته أكثر من 15م، وهو يوميًا يشاهد العمل بالموقع عن قرب مع أقربائه. وأبدى عائض الروقي العتيبي والد الطفلة لمى قناعته التامة بإجراء فحص dna (الوراثي) له ولوالدة لمى ومطابقته مع الأشلاء التي استخرجها مدني تبوك قبل عدة أيام وذلك للتأكد من مطابقتها من عدمه، ولكي يتم إغلاق الباب على من يتحدث عن عدم وجود الطفلة بالبئر.