اختتمت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، زيارة ناجحة إلى جمهورية كوريا الجنوبية على رأس وفد من المسؤولين من دولة الإمارات. وأكدت الزيارة التزام الإمارات الراسخ بحفز النمو الأخضر العالمي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لمعالجة التحديات البيئية المشتركة، وكان الهدف منها تعزيز التعاون القائم بين الدولتين، حيث شهدت الزيارة توقيع البلدين مذكرات التفاهم ومنها مذكرة تركز على «التعاون في مجال البحوث الزراعية الذكية»، وهي قضية تحمل أهمية خاصة لمعالي آمنة الضحاك، في ضوء تخصصها وخلفيتها الكبيرة في مجال البحث العلمي. وكان من أبرز محاور الزيارة مشاركة معالي الضحاك في الاجتماع الثالث عشر لجمعية المعهد العالمي للنمو الأخضر، وكذلك الاجتماع السابع عشر لمجلس المعهد العالمي للنمو الأخضر. وأكدت معاليها في كلمتها أمام الجمعية التزام الإمارات بالنمو الأخضر، قائلةً: «لطالما تبنت دولة الإمارات مسار النمو الأخضر لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه العالم. ونؤمن بأن هذا النهج قد يفتح آفاقاً واسعة للتنمية الاقتصادية والبيئية». وسلطت معاليها الضوء كذلك على إنجازات دولة الإمارات في الوفاء بالتزاماتها المناخية المحلية والعالمية، بما في ذلك دورها الرائد كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تلتزم بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. وأوضحت معاليها: «أثمرت شراكتنا مع المعهد العالمي للنمو الأخضر عن إطلاق مبادرات محورية مثل الاستراتيجية الوطنية للنمو الأخضر والأجندة الخضراء 2015-2030، والخطة الوطنية للتغير المناخي 2017-2050، وإطار عمل التمويل المستدام لدولة الإمارات 2021 - 2031». وأشادت معاليها كذلك بالدور المحوري «المحفز» الذي يلعبه المعهد العالمي للنمو الأخضر، وقالت: إن المعهد «يحول الحوار إلى عمل، ويحول الرؤية المشتركة لمستقبل أكثر استدامة إلى حلول ملموسة تدعم صحة الكوكب وازدهار المجتمعات». علاوة على ذلك، تضمنت الزيارة سلسلة من الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى التي تعزز التزام دولة الإمارات بالتعاون الدولي، وترسخ التعاون القائم بين الدولتين. والتقت معاليها، خلال تلك الاجتماعات، بالعديد من الشخصيات المرموقة، بمن فيهم معالي بان كي مون، رئيس المعهد العالمي للنمو الأخضر، حيث ناقشا استمرار دعم دولة الإمارات للنمو الأخضر والتنمية المستدامة، وتجديد الشراكة القوية مع التزام دولة الإمارات بتقديم 4 ملايين دولار للأعوام 2024-2025، بالإضافة إلى استكشاف طرق جديدة لتوسيع التعاون بين المعهد والوزارات والمؤسسات الرئيسية في الإمارات، بما في ذلك هيئة البيئة - أبوظبي. كما التقت معالي الدكتورة الضحاك بمعالي كيم وان-سيوب، وزير البيئة في جمهورية كوريا، ومعالي كانغ دو هيونغ، وزير الشؤون البحرية والثروة السمكية في كوريا، حيث ناقشوا العديد من القضايا المتنوعة، بما فيها تعزيز التعاون الثنائي في القضايا البيئية، وسبل حماية البيئة البحرية، والشراكات الجديدة المحتملة. كما التقت معاليها مع كوان جايهان، مدير إدارة التنمية الريفية في جمهورية كوريا الجنوبية، حيث ركزت النقاشات المثمرة على أهمية الأمن الغذائي والنظم الزراعية المستدامة، فضلاً عن الحلول التي توفرها الابتكارات والتكنولوجيا الزراعية الذكية، بما في ذلك الجهود المشتركة، مثل مشروع زراعة الأرز الناجح في الذيد بالشارقة. وبالإضافة إلى هذه الاجتماعات الرئيسية، أجرت معاليها العديد من الحوارات المثمرة مع عدد من كبار الممثلين الحكوميين من فيجي وزامبيا، ركزت خلالها على التحديات المشتركة وعلاقات التعاون المحتملة في مجالات متنوعة، مثل التكيف مع المناخ، والزراعة المستدامة، والطاقة المتجددة. جولات ميدانية تضمنت زيارة معاليها كذلك العديد من الجولات الميدانية التي شكلت فرصة استثنائية للاطلاع على إنجازات كوريا الجنوبية في مجال الممارسات المستدامة. واستكشفت معاليها كيف تحول مكب نفايات سودوكوون إلى حديقة نموذجية صديقة للبيئة تعرض حلولاً مبتكرة لإدارة النفايات. كما زارت معاليها شركة نونغشيم، الشركة الرائدة في مجال الأغذية في كوريا، حيث اطلعت على تقنياتهم المتطورة في الزراعة الذكية وابتكاراتهم في تقنيات زراعة المحاصيل. وناقشا كيفية مساهمة المزارع العمودية والأبحاث في تعزيز الزراعة المستدامة، مع التركيز على محاصيل مثل الخضراوات الورقية، الأعشاب، والفراولة.
مشاركة :