شن الطيران الحربي الإسرائيلي ليلة اليوم (الأحد) نحو 11 غارة متتالية على ضاحية بيروت الجنوبية شملت مناطق الغبيري وحي السلم وحارة حربك وبرج البراحنة والشياح والعمروسية والمريجة وطريق المطار القديم، بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية. الغارات العنيفة التي استمرت نحو 3 ساعات أدت إلى تدمير عدد من المباني في ضاحية بيروت واستهدفت مراكز فروع لـ "جمعية القرض الحسن" التابعة لحزب الله ، وهي مؤسسة مالية تعنى بالشأن الاجتماعي. وجاء بدء الغارات بعد سلسلة انذارات بالإخلاء في منشورات على منصة (اكس) وجهها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. وذكر أدرعي أن "الجيش الإسرائيلي سوف يبدأ مهاجمة بنى تحتية تابعة لـ "جمعية القرض الحسن" التابعة لحزب الله" داعيا الى "الابتعاد عنها فورا". وادعى أن "جمعية القرض الحسن تشارك في تمويل النشاطات لمنظمة حزب الله ضد إسرائيل، وبالتالي فقد قرر جيش الدفاع مهاجمة هذه البنى التحتية". وللجمعية 31 فرعا في بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية وفي الجنوب والبقاع في شرق البلاد. وقد طالت الغارت مراكز لجمعية القرض الحسن في مدن وبلدات في الجنوب اللبناني في النبطية والعاقبية وحومين الفوقا، إضافة إلى مراكز للجمعية في بعلبك والهرمل وعلي النهري ورياق في شرق لبنان. من جهة ثانية أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان "أن غارات العدو الإسرائيلي على لبنان ليوم أمس (السبت) أسفرت عن 16 قتيلا وإصابة 59 بجروح مما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ 8 أكتوبر 2023 حتى يوم أمس إلى 2464 قتيلا والجرحى إلى 11530". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي هجوما على لبنان أَطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وتكثف إسرائيل من غاراتها وقصفها على مناطق جنوب وشرق وجبل لبنان وضاحية بيروت الجنوبية وصولا إلى بيروت ، علما أنها أعلنت في مطلع أكتوبر الجاري عن بدء عملية برية بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان.
مشاركة :