يدلي الناخبون الفلبينيون بأصواتهم خلال ساعات لانتخاب رئيس جديد للبلاد بعد حملة انتخابات شرسة كشفت عن اشمئزاز شعبي من الطبقة الحاكمة في البلاد لإخفاقها في حل مشاكل الفقر على الرغم من النمو الاقتصادي القوي على مدى أعوام. وأظهرت استطلاعات للرأي في الأيام التي سبقت عملية التصويت المقرر صباح يوم الاثنين بالتوقيت المحلي أن رودريجو دوتيرتي- وهو رئيس بلدية محلي أدى اصطدامه الصاخب مع المؤسسة السياسية إلى عقد مقارنات بينه وبين دونالد ترامب- هو المرشح الأقوى بين أربعة منافسين على الرئاسة. وتحولت حملة رئيس البلدية الصاخب التي ركزت على قضية واحدة هي القانون والنظام إلى حالة من القلق بشأن قضايا الفساد والجريمة وإساءة استخدام العقاقير. ولكن شعاراته المحرضة وتبنيه لأعمال القتل خارج نطاق القضاء أثارت تكهنات بأنه سيكون دكتاتورا. ورغم هذه المخاوف فإن مجموعة أوراسيا لبحوث المخاطر العالمية قالت في تقرير قبيل الانتخابات إنه أيا كان الفائز فإن من المرجح أن تواصل الفلبين النهج المؤيد للتنمية والإصلاح الذي بدأه أكينو. ويزيد عدد الناخبين في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا على نصف إجمالي السكان البالغ عددهم مئة مليون نسمة. ومن المفترض أن يتوجه هؤلاء لانتخاب رئيس ونائب للرئيس و300 برلماني ونحو 18 ألف مسؤول في مجال الحكومة المحلي. ويتنافس على هذه المناصب ساسة تقليديون. وسيجد الناخبون بينهم رجال أعمال كبارا وشخصيات تعمل في مجال الترفيه والملاكم العالمي ماني باكياو المرشح لمقعد في مجلس الشيوخ الفلبيني. ويترشح بونجبونج ماركوس الابن- ابن الدكتاتور الراحل فرديناند ماركوس على مقعد نائب الرئيس. والتهبت مشاعر الحماس يوم الأحد في مدينة دافاو الجنوبية حيث فاز دوتيرتي بمنصب رئيس البلدية سبع مرات منذ عام 1988 متقمصا شخصية رجل الشعب حيث يراه الأهالي قريبا من الفوز بالرئاسة. ومن المرجح أن يلقى دوتيرتي منافسة من جريس بو وهي عضو في مجلس الشيوخ ومن راكسوس. ولقي برنامج بو المنحاز للفقراء صداه بين الفلبينيين. فقصة حياتها أن تركها أهلها في كنيسة وهي طفلة رضيعة وتبناها نجوم سينما. وفي الأسبوع الماضي دعا أكينو المرشحين المتأخرين في استطلاعات الرأي للتوحد لمنع وصول دوتيرتي إلى الرئاسة. ورفضت بو تلك الدعوة بعدما فهمتها على أنها دعوة لها كي تنسحب من السباق. المصدر: مانيلا : وكالة رويترز
مشاركة :