أدان البرلمان العربي بشدة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لجرائمه الوحشية في شمال قطاع غزة، وآخرها مجزرة بيت لاهيا التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 85 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وذلك إثر استهداف مربع سكني كامل خلال ساعة واحدة. وأكد البرلمان أن هذه المجازر المتكررة لم تكن لتحدث لولا الصمت الدولي والتغاضي عن محاسبة مجرمي الحرب، مما شجع الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب المزيد من الفظائع بحق الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشار البرلمان العربي إلى أن ما يقوم به الاحتلال من ترويع وتجويع للمدنيين واستهداف مراكز الإيواء والمستشفيات وحرق للخيام، يشكل تصعيدًا خطيرًا وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. ووصف هذه الأفعال بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ووصفها بأنها “وصمة عار على جبين الإنسانية.” ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والدول الفاعلة والبرلمانات الدولية والإقليمية، إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على الاحتلال لوقف هذا التصعيد العنيف والعدوان المستمر على غزة، خاصة في المناطق الشمالية من القطاع. كما طالب البرلمان بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب ومعاقبتهم، مشددًا على ضرورة إنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تمنح الاحتلال غطاءً لمواصلة جرائمه. وأضاف البرلمان أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف عمليات التطهير العرقي التي يتعرضون لها. ودعا إلى تطبيق القانون الدولي وضمان العدالة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدًا على ضرورة العمل لتحقيق حل الدولتين كسبيل لإحلال السلام في المنطقة. وأكد البرلمان أن استمرار هذه الانتهاكات الخطيرة من قبل الاحتلال يشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين، ويضع مزيدًا من العراقيل أمام الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :