انطلقت أمس، في دبي أعمال مهرجان دبي لمسرح الشباب، وقد اختارت «دبي للثقافة» منح الفنانة رزيقة طارش جائزة «شخصية العام المسرحية». فمن هي رزيقة طارش؟ تقول السيرة الذاتية للفنانة الإماراتية الشهيرة التي ملأت الشاشة وشغلت جمهور الفن وأهله، أنها ولدت في السادس من مارس عام 1954 ولم تلبث أن أكملت عامها التاسع حتى بدأت حياتها الفنية من خلال برنامج الأطفال «أبوسعد وأم سعد»، الذي قدمت منه حسب بعض المصادر 90 حلقة، وفي عام 1964 مثلت رزيقة الطفلة ذات الـ10 سنوات في برنامج «المرأة» من خلال سيناريوهات قصيرة، إلى جانب مشاركتها في البرنامج التمثيلي «صواب أم صواب» الذي كان يتناول قصة زوجين يبحثان في قضاياهما ومشكلاتهما اليومية، ثم التحقت بالعمل الرسمي في إذاعة أبوظبي عام 1969. لكن الفن لم يلبث أن شغل عقل الإذاعية، وصادف هوى في نفسها، فشاركت في بطولة خمس مسرحيات بين الأعوام 1969 و1979، منها «الله يالدنيا»، و«الصبر زين»، و«تب الأول تحول»، وفي الأثناء اتجهت رزيقة إلى عالم التمثيل في الدراما التلفزيونية عام 1976، فشاركت في ثلاثة مسلسلات كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لها، هي: «الشقيقان»، و«أشحفان»، و«الغوص». «زمان، في أيام أمي وجدتي، لم يكن نسق الحياة مماثلاً لنسق الحياة اليوم، ولا الانشغالات مشابهة لانشغالات الناس الحالية، فقد كانت الحياة بسيطة، وحركة اليوم منقسمة بين عمل الرجال في البحر وانصراف النسوة إلى الأعمال المنزلية والمطبخ بإمكاناته المتواضعة جداً مقارنة باليوم، حيث كانت الأمهات تعتمد فقط على بعض الفجل والبصل الأبيض والطماطم واللومي الأخضر، التي كانت تؤثث المائدة بالبساطة المكتنزة بمودة أصحابها ومحبتهم لبعضهم».. تقول رزيقة عن طفولتها في أحد الحوارات، وتضيف وهي تستعيد عمراً كاملاً من الذكريات، بعد أن صارت واحدة من أبرز الشخصيات الفنية والإعلامية في الدولة «كنا نتسابق في منعرجات الفريج، ولا نخاف ظلمة أزقته، فقد كانت مشعة بالمحبة ومودة الأهل والجيران وكبار السن». وخلال مسيرتها الفنية الطويلة التي تمتد لنحو 60 عاماً، مذ بدأت طفلة في برنامج للأطفال، عُرفت فنانة الإمارات الكبيرة بتلقائيتها وعفويتها في تجسيد الشخصيات، واحترافها في الأداء، فلعبت دور الأخت والأم والجدة في العديد من المسلسلات الاجتماعية والكوميدية، ودائماً ما كانت شخصياتها محوراً رئيساً في الأحداث. كانت بدايتها التلفزيونية مع مسلسل «طول عمر وأشبع طماشة» عام 1976، لتشارك من بعده في عدد من الأعمال البارزة، منها «أشحفان» الذي ظهرت فيه بدور «ميثا»، «حظ يا نصيب»، «سعيد الحظ»، «عجيب غريب»، «حنة ورنة»، «دروب المطايا» و«حبة رمل». وفي معظم المسلسلات شكَّلت رزيقة ثنائياً كوميدياً مع الممثل جابر نغموش، وتميزت المشاهد التي تجمعهما بالانسجام الواضح، ومنها «حاير طاير» و«طماشة» و«بحر الليل» و«مفتاح القفل». وقدمت الفنانة المخضرمة أدواراً تراثية واجتماعية وكوميدية، ففي رصيدها الفني ثلاثة أفلام سينمائية، هي «عقاب»، و«الخطبة» و«ظل»، وأكثر من 40 مسلسلاً، عُرض معظمها في مواسم رمضانية، منها «حريم بوهلال»، «مناقصة زواج»، «سوالف»، «سعيد الحظ»، «شبيه الريح» و«القياضة»، وغيرها الكثير. وفي أحد المواسم الرمضانية (2020) شاركت رزيقة في ثلاثة مسلسلات، هي «مفتاح القفل»، «بنت صوغان»، و«كنا أمس». كما شاركت رزيقة الدراما التلفزيونية بإبداعاتها في عالم الكتابة، فكان أول عمل كتبته المسلسل الكوميدي «ناعمة ونعيمة»، ولعب بطولته سميرة أحمد وأحمد الأنصاري، لتتجه من بعده إلى عالم التأليف، وتواصل كتابة عدد من المسلسلات المتميزة، منها: «عذاب الضمير» و«عتيجة وعتيج». للمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :