فرحان حق المتحدث باسم الأمم المتحدة أن إسرائيل رفضت طلبا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) للوصول إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأشار حق في المؤتمر الصحفي اليومي الاثنين إلى أن إسرائيل رفضت طلبا أمميا تم تقديمه قبل 4 أيام من أجل مساعدة المدنيين العالقين تحت الأنقاض. وذكر أن إسرائيل رفضت اليوم أيضا طلب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" الوصول إلى جباليا لتوفير الغذاء والماء والدواء والوقود. وأشار حق إلى أن الهجمات على شمال غزة تسببت في نزوح الكثير من الفلسطينيين. وأفاد أن إسرائيل منعت 23 مهمة مساعدات إنسانية للأمم المتحدة موجهة لشمال غزة، ولم تسمح إلا بـ 4 من أصل 66 مهمة لعموم غزة تم تنسيقها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وفي وقت سابق الاثنين طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إسرائيل بالسماح لها بالوصول "فورا" إلى شمال قطاع غزة لتنفيذ عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض، في ظل تواصل إبادة الشمال. كما أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، أن إسرائيل لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة. والأحد، قالت مسؤولة الإعلام في وكالة الأونروا إيناس حمدان، للأناضول، إن إسرائيل رفضت طلبا عاجلا تقدمت به الوكالة لإجلاء العالقين تحت الأنقاض جراء الإبادة التي ترتكبها تل أبيب في شمال قطاع غزة. وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في محافظة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها. وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :