كشف المسؤول عن تشريح جثمان يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة الطبيب تشين كوغل، نقلًا عن وسائل إعلام عربية ودولية، عن سبب الوفاة الرئيسي لـ يحيى السنوار. وأكد أن سبب الوفاة كان نتيجة إصابة قاتلة برصاصة في الرأس، ما أدى إلى تضرر شديد في الدماغ. وأوضح كوغل أن جثمان السنوار حمل أيضًا إصابات عديدة نتيجة هجمات أخرى، منها إصابة بصاروخ في ساعده الأيمن، إضافة إلى شظايا متعددة انتشرت في أنحاء جسده، كانت إحداها في الصدر وتسببت في أضرار جسيمة. وأشار الطبيب إلى أن جروحًا أخرى، قد تكون ناتجة عن سقوط حجر على ساقه اليسرى أو فخذه، كانت أيضًا ضمن الإصابات التي تعرض لها، إلا أن الإصابة النارية في الرأس كانت العامل الحاسم في وفاته. جاء التقرير الطبي ليؤكد أن السنوار واجه استهدافًا مكثفًا أدى إلى إصابات بالغة، إلا أن النهاية كانت برصاصة أودت بحياته. إعلام إسرائيلي: مشهد يحيى السنوار وهو يقاتل حتى النهاية يعزز صورته كقائد أسطوري وفي مشهد جسّد قوة الإرادة والصمود، استشهد قائد حركة حماس يحيى السنوار بعد معركة بطولية خاضها حتى اللحظات الأخيرة من حياته، والفيديو الذي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان يهدف لتصويره كمهزوم، تحول إلى رمزٍ للقوة والإصرار في عيون العرب والمقاومين، حيث يُظهر السنوار جريحًا، إحدى يديه مبتورة، لكنه لم يستسلم، وقاوم حتى آخر نفس، مستخدمًا يده المتبقية ليرمي بعصا نحو المسيرة الإسرائيلية، في محاولة منه لإسقاطها. شخصية أسطورية في المقاومة الكاتب الإسرائيلي إليؤور ليفي لم يتردد في الاعتراف بأن هذا الفيديو الذي بثه جيش الاحتلال جاء بنتائج عكسية، فقد رفع معنويات الشعوب العربية والمقاومة، حيث رأوا في السنوار شخصية أسطورية، رجل قاوم حتى آخر لحظة، ورفض الخضوع أمام قوات الاحتلال. وقال ليفي في تصريحاته على قناة "كان 11" العبرية: "السنوار أكبر بكثير من تلك الصورة، إنه رمز للصمود، وشخصيته ستظل حية في ذاكرة الأجيال القادمة، لقد أصبح أسطورة." الاحتلال ينظر للأمور بعيون إسرائيلية ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى خطأ جيش الاحتلال في نشر الفيديو، مشيرًا إلى أن الإسرائيليين ينظرون للأمر بمنظورهم الخاص، بينما العرب يرون في هذا الفيديو مشهدًا لبطولة وشجاعة لا تُنسى. وأضاف: "لم أجد أحدًا من العرب يعتبر أن السنوار كان مهانًا في هذا الفيديو، بل على العكس، الجميع يرونه أسطورة." معركة الصمود حتى النهاية وتظهر تفاصيل المعركة الأخيرة ليحيى السنوار، وفقًا للروايات الإسرائيلية، شجاعة هذا القائد في مواجهة جيش الاحتلال، ورغم إصابته البالغة، اختار الصعود إلى الطابق الثاني لمواصلة المقاومة، حتى لحظة استهدافه بالقذائف والقنابل، ولم يتراجع ولم يختبئ، بل واجه بقلب ثابت وروح لا تعرف الاستسلام. السنوار.. رمزٌ لا يموت وسيظل يحيى السنوار في ذاكرة الشعب الفلسطيني وكل أحرار العالم رمزًا للشجاعة والإصرار، ورحل بجسده، لكن روحه وقصة صموده ستبقى حية ترويها الأجيال القادمة كحكاية قائد رفض الانكسار أمام آلة الاحتلال، واختار الموت بكرامة على الاستسلام.
مشاركة :