الأوامر الملكية عزّزت رؤية "السعودية 2030"

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومحللون سياسيون واقتصاديون سعوديون، أنّ حزمة الأوامر الملكية التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة هيكلة الحكومة تعد الأكبر في تاريخ الدولة السعودية الثالثة، وجاءت تعزيزاً لرؤية 2030، لتمثل أهم محطة انطلاق نحو السعودية الجديدة في رحلة التحوّل الوطني الكبير الذي يترقبه الشعب السعودي والعالم أجمع. وأوضح الخبراء في تصريحات البيان، أن الملك سلمان يواصل سلسلة الإصلاحات الهيكلية في مؤسسات الدولة والتي بدأت منذ توليه مقاليد الحكم قبل نحو عام ونصف العام بإعلان تشكيل وزاري من ذوي الكفاءات، وأعقبها بإنشاء مجلسين موسّعين للشؤون السياسية والأمنية وآخر للشؤون الاقتصادية والتنموية، ثم جاء إعلان الرؤية السعودية 2030 ليلحقها هيكلة واسعة لعدد من الوزارات. توجّهات قيادة وقال المحلل السياسي د. عبد الله العبدلي، إنّ التعديل الوزاري والهيكلي الواسع الذي أجراه خادم الحرمين يتواءم مع توجّه القيادة السعودية لتحقيق رفاهية المواطن وبناء اقتصاد قوي وفقاً لرؤية المملكة 2030، والتي تتطلب تنفيذ عدد من الإصلاحات التي من شأنها زيادة فاعلية وشفافية القطاع الحكومي، وتطوير القطاع الخاص وما يشمله من إصلاحات في النظام التعليمي لجعله أكثر مواءمة في تلبية احتياجات القطاع. وأضاف أنّ دمج وزارتي النفط والثروة المعدنية مع الصناعة في وزارة واحدة تهدف لترشيد الأداء وتحقيق التنسيق اللازم لتحقيق الكفاءة والجودة، لاسيّما وأنّ القطاع الصناعي يعتمد اعتماداً كبيراً على منتجات قطاع النفط والبتروكيماويات والتعدين، مشيراً إلى أنّ الدمج سيعزز من أداء قطاعات النفط والتعدين والصناعة وتحقيق التكامل اللازم بينها. وأوضح العبدلي أنّ الصناعة لم تستفد كثيراً من تبعيتها لوزارة التجارة ما فرض فصلهما، مشيراً إلى أنّ الصناعة والطاقة هما صنوان لحاجة القطاع الصناعي للطاقة، فضلاً عن حاجتها للمواد الأولية من تعدين وغاز ومنتجات نفطية وبتروكيماوية مختلفة، ما حتم دمج الصناعة مع الطاقة والتعدين. تعزيز قطاع من جهته، أشار أستاذ العلاقات الدولية د. أسامة مطرفي، إلى أنّ استحداث هيئة للترفيه لأول مرة في السعودية تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على تحقيق سعادة ورفاهية المواطن حتى لا يبحث عنها في الخارج، ما سيعزّز من قطاع السياحة التي تتطلع المملكة لجعله أحد أبرز مصادر الدخل القومي. وأوضح أنّ هيئة الترفيه التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم ستعمل على تحقيق مواءمة كل خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق رفاهية المواطن، كما ستعمل الهيئة على تعزيز قطاع السياحة من خلال الاهتمام بقطاع الترفيه. وأضاف مطرفي أنّ فكرة إنشاء هيئة للترفيه ولدت خلال فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي استضافته الرياض في أبريل 2014، لافتاً إلى ذلك الملتقى تضمن جلسة حوارية حملت عنوان الترفيه والسياحة. أكد خلالها الخبراء على ضرورة إنشاء هيئة وطنية للترفيه ضمن استراتيجيات تطوير وتنمية صناعة السياحة، لا سيّما أنه يساعد في جذب السياح وإطالة مدة إقامتهم، مطالبين بمساهمة الدولة مع القطاع الخاص للنهوض بصناعة الترفيه التي تحتاج استثمارات كبيرة، وتشكيل هيئة وطنية للترفيه. رؤية وتطلّعات بدورها، لفتت الباحثة الأكاديمية منيرة بنت عبد الله السليمان، إلى أنّ إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية بدءاً من الجهاز الأهم وهو مجلس الوزراء يعكس رؤية وتطلعات الملك سلمان بن عبد العزيز ورغبته في التحديث والتطوير والتجديد، وصولاً إلى إحداث نقلة كبيرة ومدروسة في المجتمع السعودي. وأضافت السليمان أنّ الأوامر الملكية عملت على تغيير ملامح الأجهزة الحكومية، وضخت دماء وأفكاراً جديدة والقادم سيكون أجمل. استقبال الملك سلمان بن عبدالعزيز في حديث مع مفتي عام المملكة والعلماء خلال استقبال احتضنه قصر اليمامة الذي استقبل وفوداً من الأمراء وكبار المسؤولين وجموعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام على خادم الحرمين الشريفين.

مشاركة :