الأمين العام للأمم المتحدة يتفقد اللاجئين السوريين في كردستان العراق

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل: شيرزاد شيخاني التقى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، ورئيس الحكومة، نيجيرفان بارزاني، وبحث معهما أوضاع اللاجئين السوريين والأوضاع الإقليمية والعراقية. وتفقد كي مون على هامش زيارته، وهي الأولى لأمين عام للأمم المتحدة إلى إقليم كردستان العراق، أحوال اللاجئين الكرد السوريين في مخيم (كوركوسك) القريب من مدينة أربيل والتقى بالكثير من العائلات النازحة وسألها عن احتياجاتها ومستوى الخدمات المقدمة إليها من قبل سلطات الإقليم، معربا عن سعادته برقي مستوى تلك الخدمات، ومؤكدا في مؤتمر صحافي مقتضب، أن الجهود التي بذلتها قيادة الإقليم وحكومته محل تقدير المجتمع الدولي. وتحدث الأمين العام في مؤتمره الصحافي عن معاناة اللاجئين وقال: «رأيت داخل أحد المخيمات طفلتين تتحاوران فيما بينهما وواحدة تواسي الأخرى على فقد أعزاء لها، وهذه المشاهد المؤلمة هزتني، فهذه العائلات تريد مستقبلا أفضل للبلد، لكنها اليوم غير مطمئنة على ذلك المستقبل». وأضاف «هؤلاء اللاجئين وبغض النظر عن المناطق التي نزحوا منها، هم هاربون من الظلم والاضطهاد، وهم بحاجة إلى السلام والأمن والاستقرار، إنهم يبحثون عن العدالة والعيش بكرامة، لذلك سأسعى أنا، وممثلي الخاص الأخضر الإبراهيمي، إلى تحقيق السلام لهم، وندعو المجتمع الدولي إلى مساعدتهم إلى أن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم». وتعهد الأمين العام بتقديم مساعدات كبيرة لهؤلاء النازحين في إقليم كردستان وقال: «غدا (اليوم) سيعقد في الكويت مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين وسنعلن من هناك عن برنامج للمساعدات بمبلغ 500 مليون دولار سيقدم إلى كردستان لخدمة اللاجئين». وأضاف «كما سيعقد في الأسبوع المقبل مؤتمر دولي بجنيف حول السلام في سوريا، ونأمل أن تنجح الجهود الدولية من أجل تحقيق السلام المنشود من قبل السوريين لكي يعود جميع اللاجئين إلى ديارهم ويعيشوا في بلدهم بسلام وكرامة». وفي اتصال مع الدكتور ديندار زيباري نائب رئيس مكتب العلاقات الخارجية بحكومة إقليم كردستان ومسؤول شؤون المنظمات الدولية بالحكومة، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة كي مون كانت تاريخية، لأنها أول زيارة رسمية لأمين عام للأمم المتحدة إلى كردستان، لذلك أحيطت باهتمام بالغ من قبل قيادة الإقليم. وأضاف زيباري «تباحث الأمين العام أيضا حول الشأن العراقي مع رئيس الإقليم وشدد على ضرورة توزيع الثروات الوطنية بالعراق بشكل عادل بما يحقق الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، وأن يلتزم جميع الأطراف بمضامين الدستور والعمل بموجبه لحل الخلافات والمشكلات العالقة بين الفرقاء السياسيين»، ومن جهته, شدد رئيس الإقليم أيضا على مسألة الالتزام بالدستور معد ذلك مفتاح الحلول لجميع مشكلات البلد، مؤكدا التزام قيادة الإقليم بروح ومبادئ وأسس الدستور، كما دعا بارزاني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لدعم اللاجئين السوريين في الإقليم.

مشاركة :