سرطان الثدي عبارة عن سرطان يتشكل في خلايا الثديين وهو تكاثر عشوائي غير منتظم لخلايا الثدي، وقد يصيب سرطان الثدي كلًّا من الرجال والنساء، إلا إنه أكثر شيوعًا بين النساء. بدأت الدكتورة كوثر العيد استشاري الصحة العامة ورئيس جمعية أصدقاء الصحة حديثها معنا بتعريف بسيط عن الثدي موضحة في اللقاء التالي علاقة التدخين بسرطان الثدي *مَن هم المعرضون لخطر الإصابة بالمرض؟ - نصف سرطانات الثدي تقريباً تصيب نساءً ليس لديهن عوامل خطر محددة للإصابة بسرطان الثدي بخلاف الجنس (أنثى) والعمر (أكثر من 40 عاماً). وتزيد عوامل معينة خطر الإصابة بسرطان الثدي بما فيها التقدم في العمر والسمنة، وتعاطي التبغ والتدخين بجميع أنواعه ومنتجاته، وجود سوابق إصابة بسرطان الثدي في الأسرة، وسوابق تعرض للإشعاع، وسجل الصحة الإنجابية (مثل العمر عند بداية الدورة الشهرية وعند الحمل الأول)، والعلاج الهرموني التالي لسن اليأس. ويعد نوع الجنس (الإناث) أقوى عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، حيث لا تتجاوز نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال 0.5-1٪. ويتبع علاج سرطان الثدي لدى الرجال نفس مبادئ التدبير العلاجي لدى النساء. ويرتفع خطر الإصابة وجود سوابق عائلية لسرطان الثدي، إلا أن غالبية النساء المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن سوابق عائلية معروفة بشأن هذا المرض. ولا يعني بالضرورة عدم وجود سوابق عائلية معروفة أن المرأة تواجه خطراً أقل. وتزيد بعض الطفرات الجينية الموروثة »العالية الانتفاذ «بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وأهمها طفرات الجينات BRCA1 وBRCA2 و PALB-2. ويمكن للنساء اللواتي يتبين أن لديهن طفرات في هذه الجينات الرئيسية أن ينظرن في استراتيجيات الحد من المخاطر مثل إجراء استئصال جراحي للثديين كليهما. يعد التدخين أحد العوامل الرئيسية للإصابة بمعظم أنواع سرطان الثدي، التدخين يزيد من خطر الإصابة بمعظم أنواع سرطان الثدي، وحسب دراسة نشروها في مجلة جمعية السرطان الأمريكية أن النساء الصغيرات اللاتي يدخن علبة سجائر بشكل يومي مدة عشر سنوات أو أكثر لديهم زيادة كبيرة للإصابة بأكثر الأنواع شيوعا من سرطان الثدي. هذه النتائج نشرت في مجلة جمعية السرطان الأمريكية المعتمدة عالميا. هذه الدراسة وضحت وأكدت أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تزيد عند النساء الصغار المدخنات، وقد تضمنت هذه الدراسة المرضى أعمارهم تتراوح بين 20 و44 سنة تم تشخيصهم بسرطان الثدي منذ سنة 2004 – 2010، ووجدت الدراسة أن النساء الصغار سواء مدخنات حاليا أو سابقا اللاتي يدخن علبة على الأقل في اليوم مدة عشر سنوات يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 60% *كيف يؤثر التدخين في المصابين بسرطان الثدي؟ - يسبب التدخين العديد من المضاعفات الصحية على مريضة سرطان الثدي، إذ يزيد من خطر الإصابة بالمضاعفات الصحية الناتجة عن العلاج مثل تضرر الرئتين بسبب التعرض للعلاج بالأشعة، وصعوبة التعافي بعد إجراء جراحة استئصال وترميم الثدي، والإصابة بجلطات دموية أثناء استخدام العلاجات الهرمونية. حسب دراسة علمية، النساء اللواتي كُن مدخنات لأكثر من حوالي 21 سنة كُنّ ثلاث مرات أكثر عرضة للوفاة من أي سبب، وما يقارب من ثلاث مرات ونصف أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان الثدي، مقارنة بغير المدخنات. *ما العوامل التي تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟ - تشمل الخيارات السلوكية والتدخلات ذات الصلة: الرضاعة الطبيعية كلما طالت المدة قلت الخطورة. النشاط البدني المنتظم. التحكم في الوزن. الحد من تعاطي التبغ والتدخين بجميع أنواعه ومنتجاته والحد من التعرض لدخانهم. تفادي استخدام الهرمونات فترة طويلة ويجب أن تكون تحت استشارة طبيب مختص ومتابعة مستمرة. تجنب التعرض المفرط للإشعاع. ما هو دور الشراكة المجتمعية والتي تسهم في الحد من الترويج الإلكتروني لمنتجات التبغ بجميع أنواعها؟ الترويج الإلكتروني لمنتجات التبغ بجميع أنواعه ومنتجاته ممنوع بقانون مكافحة التدخين رقم 8 لسنة 2009 لمملكة البحرين وتحديداً المادة رقم 6 »يحظر إعلان التبغ والسجائر وغيرها من منتجات التبغ بقصد الترويج والتشجيع على التدخين وذلك في جميع الأماكن العامة بكل وسائل الإعلام بما في ذلك الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية المحلية ودور السينما والمسرح« والقرار رقم 3 لسنة 2011 بشأن ضوابط الإعلان والترويج عن التبغ ومنتجاته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل الإعلام التقليدية المقروءة والمسموعة والمرئية، لذلك دور الشراكة المجتمعية جداً مهم في تحقيق الأهداف المنشودة لمكافحة التدخين والتبغ بجميع أنواعه ومنتجاته من ناحية رفع الوعي المجتمعي بقانون مكافحة التدخين بمملكة البحرين وتحديداً ما يتعلق بالترويج لهذه المنتجات وأيضاً رفع المسؤولية الفردية تجاه محاربة كل ما يضر بصحة الفرد والمجتمع.
مشاركة :