قوة لخويا تكسر صمود السيلاوية بالمساكني

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: حبس السيلاوي أنفاس فريق لخويا على مدى 88 دقيقة قبل أن ينجح الأخير في خطف هدف الفوز الوحيد والمتأخر جداً في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب عبدالله بن خليفة بنادي لخويا ليتأهل بذلك إلى الدور نصف النهائي لكأس سمو الأمير لكرة القدم. فعلى الرغم من الأرجحية المطلقة لفريق لخويا على امتداد الشوطين إلا أن السيلية لعبها بتنظيم دفاعي جيد ليغلق أمام لخويا كل المنافذ التي يمكن أن يمر من خلالها نحو المرمى حتى حانت تلك الدقيقة التي شهدت تلك الغفلة الدفاعية غير المتوقعة على بعد دقيقتين فقط من الفرصة التي كان يبحث عنها الشواهين للتوجه إلى ركلات الترجيح، حيث نجح نجم المباراة واللاعب الأفضل فيها يوسف المساكني في اصطياد كرة داخل منطقة الست ليكملها في المرمى ويحسم اللقاء الذي كان مفتوحاً من جانب لخويا ومغلقاً تماماً من جانب السيلية الأمر الذي أفقده الكثير من الإثارة التي كنا نأملها من مواجهة في مثل هذا الدور المتقدم من عمر البطولة. سيطرة مبكرة للخويا وكان فريق لخويا قد فرض الكثير من السيطرة أغلب زمن الشوط الأول، حيث تحرك بحيوية في ساحة السيلية ونجح في صنع أكثر من محاولة جيدة من خلال توغلاته الجانبية التي راهن فيها على خطورة وفاعلية إسماعيل محمد في اليمين ويوسف المساكني في اليسار إلى جانب الدور المهم الذي كان يلعبه نام تاي في عمق الملعب وهو ما فرض على السيلية الكثير من التراجع حيث تواجد بثمانية من لاعبيه داخل الصندوق وعند حدوده مع المراهنة على الكرات المرتدة الطويلة التي كانت تبحث دائماً عن كارلوس ألبرتو رغم أن هذا الأخير كان يبدو وحيداً وبعيداً في الأمام لاسيما أن مساحات واسعة كانت تفصل بينه وبين الحرازي في اليسار وحسن العاقب في اليمين. فرصة ذهبية للسيلية وفي الحقيقة فإن انشغال السيلية بالشق الدفاعي في معظم زمن الشوط الأول كان قد جعل المباراة تبدو وكأنها تجري من جانب واحد على الرغم من أن السيلية كان هو من بادر بالهجوم في الدقائق الأولى بحيث هيأ حسن العاقب كرة خطيرة للحرازي داخل منطقة الست إلا أن الحارس كلود أمين يستجمع كل مهاراته وهو يتصدى لها باقتدار. القائم ينقذ المرمى السيلاوي ربما كانت المحاولة تلك هي من دفعت بفريق لخويا إلى تشديد ضغطه الهجومي بعد أن أحكم سيطرته على وسط الملعب من خلال أحمد عبدالمقصود ولويز مارتن فكان أن صنع أكثر من محاولة شكلت تهديداً حقيقياً على المرمى لعل أبرزها تلك التي شهدتها الدقيقة ( 17 ) عندما حصل إسماعيل محمد على كرة في غاية الروعة من المساكني لينفرد بالحارس داخل الجزاء ويسدد بقوة إلا أن القائم السيلاوي كان هو من أنقذ الموقف ليحرم لخويا من أثمن فرصة للتقدم بهدف السبق. ومرة ثانية يعود المساكني ليلعب دور مهندس التحركات لفريقه فكان أن لعب في الدقيقة الثلاثين كرة ثابتة من الجانب الأيسر للملعب ليكملها المدافع المتوغل في الصندوق شيكو برأسية خطيرة جداً إلا أن الحارس جوميس ينجح بمهارة عالية في إبعادها إلى فوق المرمى. صاروخية تدك قائم لخويا غير أن كل هذه السيطرة والاستحواذ المتواصل واللعب في ساحة خصمه وقريباً من مرماه لم يمنع السيلية من أن يمارس دوره الهجومي حتى وإن كان من محاولات متباعدة.. ولعل أخطر ما فعله في هذا الشوط هي تلك المحاولة التي انتهت فيها الكرة عند كارلوس ألبيرتو ليسددها من خارج الجزاء صاروخية ارتدت هي الأخرى من قائم مرمى لخويا عند الدقيقة 35 ليبقى التعادل السلبي قائماً بين الفريقين حتى نهاية النصف الأول هذا من المباراة. شوط ثان بنفس السيناريو ويعود الفريقان إلى الشوط الثاني بنفس السيناريو .. لخويا يهاجم والسيلية يدافع.. حيث تواجد الأول في ساحة الثاني أغلب الأحيان ليمارس ضغطه الهجومي بقوة أكبر في وقت كان فيه السيلية يبدو وكأنه يسعى إلى دفع المباراة نحو ركلات الترجيح إن لم يتمكن من إحراز هدف من هجمة مرتدة.. غير أن واقع الحال كان يقول إن لخويا هو الأقرب وإن فرصته قائمة للتسجيل في أي لحظة من خلال سلسلة المحاولات المتواصلة التي بدأت بتلك الكرة التي خطفها المساكني من مدافع السيلية مصطفى محمد داخل الجزاء ليمررها بموازاة خط المرمى دون أن تجد من يكملها في الشباك، ثم أخرى من نام تاي إلى محمد موسى المنطلق صوب المرمى ليلعبها رأسية في منتهى الخطورة أصابت الشباك ولكن من الخارج. هدف متأخر جداً للخويا ويواصل لخويا محاولاته ويسدد ديوكو كرة صاروخية أخرى علت العارضة بقليل قبل أن يتدخل بلماضي فيزج بكريم بوضياف بدلاً من لويز مارتن لتصعيد فاعلية فريقه الباحث عن محاولة فك الشفرة الدفاعية السيلاوية دون جدوى حيث تواصل إهدار الفرص بطريقة غريبة حتى حانت الدقيقة 88 عندما حصل المساكني على كرة طويلة في العمق ليكملها في المرمى من داخل منطقة الست وسط غفلة دفاعية كان ثمنها باهظاً هذه المرة حيث تسببت في قتل كل تلك الجهود الدفاعية التي بذلها الفريق على مدى 88 دقيقة ليخرج خاسراً بذلك الهدف الوحيد الذي منح لخويا بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من البطولة

مشاركة :