لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصل وضع النصر هذا الموسم لهذه النتائج الكارثية وغير المسبوقة في تاريخ دوري المحترفين السعودي، حيث إن الفريق يقبع حالياً في المركز الثامن ولم يضمن بقاءه بعد في دوري عبداللطيف جميل قبل نهايته بجولتين. ويعد هذا الموسم هو الأسوأ في تاريخ إدارة الأمير فيصل بن تركي، بل إنه بعد تعادل النصر مع الخليج يعتبر أكثر سوءاً من موسم ( 2011-2012) حيث أنهى العالمي مبارياته حينها بالمركز السابع بخمس وثلاثين نقطة، في حين أن الفريق في الموسم الحالي، يحتل المركز الثامن برصيد 29 نقطة ويحتاج للفوز في مباراتيه القادمتين أمام الاتحاد والشباب للوصول لنفس الرصيد قبل أربعة أعوام. بيد أن ذلك، يعتبر صعبا في ظل المستويات السيئة التي يقدمها الفريق في الفترة الأخيرة، وانعدام الروح وفقدان الحافز وهبوط مستوى اللاعبين وضعف عطاء العناصر الأجنبية، مما يجعل تحقيق النقاط كاملة صعباً. وبالمقارنة بين أسوأ موسمين مرا على النصر في العشرة أعوام الأخيرة نرى أن هذا الموسم يعد الأسوأ من ناحية تحقيق الانتصارات، حيث لم يحقق سوى ست مباريات في أربع وعشرين جولة ، بينما خسر سبع مباريات ، وتعادل في إحدى عشرة مباراة. وسجل الفريق هذا الموسم 33 هدفا واهتزت شباكه 31 هدفا ، في حين سجل بعد أربع وعشرين جولة قبل أربعة مواسم (36) هدفا ودخل مرماه (34) هدفا من تسعة انتصارات وثلاثة تعادلات وإحدى عشرة خسارة. ولم تقتصر النتائج السلبية هذا الموسم على بطولة الدوري الذي فقد المنافسة عليها المنافسة مبكرا بعد تحقيقه للقبها لموسمين متتاليين، بل خسر قبلها كأس السوبر في بداية الموسم أمام الهلال بهدف نظيف في العاصمة البريطانية ( لندن)، ثم غادر كأس ولي العهد عقب خسارته بهدف نظيف أمام الشباب في دور ربع النهائي. وواصل الفريق نتائجه السلبية وخرج مكسورا من دوري أبطال آسيا في الجولة الخامسة لدوري المجموعات عقب خسارتين قاسيتين أمام لخويا القطري برباعية نظيفة وثم مع ذوب آهن الإيراني بثلاثية نظيفة. وتبقى بارقة الأمل الأخيرة للفريق في التأهل لنهائي كأس الملك في حال تجاوز الاتحاد الأسبوع المقبل في دور النصف النهائي الذي يستضيفه ملعب الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة ، إلا أن الجماهير لا تبدي تفاؤلا كبيرا في ظل الأداء السيئ للاعبين وخذلانهم للإدارة وللجمهور. ويحمل عشاق العالمي رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي مسؤولية هذا النتائج الكارثية هذا الموسم التي لاتليق باسم النصر وكم النجوم الذين يلعبون له ، حيث خاض الفريق هذا الموسم ستاً وثلاثين مباراة فاز في 12 مباراة فقط خمس منها على فرق بالدرجة الأولى، في حين خسر بإحدى عشرة مباراة ، وتعادل في ثلاث عشرة مباراة، وسجل الفريق ستين هدفا، في حين اهتزت شباكهم 47 هدفا في رقم كبير جدا يعكس تدهور دفاع وحراسة الفريق هذا الموسم.
مشاركة :