غرفة دبي تتوسع أفريقياً وتفتتح مكتباً في مابوتو

  • 5/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت غرفة تجارة وصناعة دبي في العاصمة الموزمبيقية مابوتو أخيراً ثالث مكاتبها التمثيلية في القارة السمراء، ليشكل نافذةً للشركات الإماراتية الراغبة في التوسع في جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، وتعريفها بالفرص الاستثمارية المجزية وغير المكتشفة في هذه الأسواق. وذلك في إطار دعم استراتيجيتها بتعزيز تنافسية شركات دبي في الأسواق الواعدة، والتوسع في الأسواق الخارجية. وبلغت الاستثمارات الإماراتية في موزمبيق 1.47 مليار دولار أميركي في العام 2015، مما يشكل حوالي 39% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في موزمبيق خلال العام، في حين شكلت الاستثمارات الإماراتية في موزمبيق ما نسبته 30.7% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2014. مجموعة مبادرات ويعد المكتب الجديد في مابوتو الخامس في الأسواق العالمية بعد افتتاح مكاتب في كل من باكو وأديس أبابا وإربيل وأكرا، حيث يشكل ذلك جزءاً من مجموعة من المبادرات التي بدأت الغرفة بتطبيقها منذ ثلاث سنوات بغرض تحفيز بيئة الأعمال في دبي، وتشجيع الاستثمارات الإماراتية الخارجية، وجذب الاستثمارات الأجنبية الخارجية إلى الإمارة. وجاء افتتاح مكتب الغرفة في موزمبيق على هامش زيارة وفد غرفة دبي التجاري إلى كل من جنوب إفريقيا وموزمبيق والذي ضم عدداً من أبرز رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية. وافتتح ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي المكتب خلال حفلٍ أقيم أخيراً في مابوتو بحضور جواكيم تشيسانو، رئيس موزمبيق السابق، ولويزا دياس ديوغو، رئيسة الوزراء السابقة، وآيريس علي، رئيس الوزراء السابق، وإرنستو ماكس تونيلو، وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق، وعاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق وحشد من أعضاء السلك الدبلوماسي في موزمبيق وشخصيات اقتصادية. وأشار الغرير في كلمته إلى أن افتتاح المكتب يعكس اهتمام مجتمع الأعمال في دبي بالتواجد في سوق موزمبيق، ويحمل رسائل واضحة حول جدية مسعى غرفة دبي بتعزيز تواجد القطاع الخاص في الأسواق الإفريقية، مؤكداً أن سمعة دبي وشركاتها وخبرة وتميز قطاعها الخاص هما الأدوات التي تسهل دخول هذه الأسواق الإفريقية. بوابة إفريقيا وأوضح أن اختيار موزمبيق جاء بناءً على معطيات دقيقة ودراسات متخصصة أجرتها الغرفة أثبتت أن موزمبيق تشكل بوابة لأسواق جنوب القارة الإفريقية وخصوصاً زامبيا وسوازيلاند وزيمبابوي ومالاوي وتنزانيا التي تشكل لها موزمبيق منفذاً بحرياً هاماً. وأضاف الغرير: لقد شكلت توجيهات قيادتنا الرشيدة بالتوجه نحو القارة الإفريقية مرتكزاً لجهودنا التوسعية لخدمة مجتمع الأعمال في الإمارة، ورغم أن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة من عدم الاستقرار والوضوح، إلا أننا نؤمن بأن الفرص تولد من التحديات، والمخاطرة جزء أساسي من أي استثمار ناجح، ولذلك واثقون أن اندفاعنا نحو القارة الإفريقية رغم هذه التحديات هو رسالة بجديتنا، ونتطلع إلى تعاون القطاعين الحكومي والخاص في موزمبيق لتسهيل مهمتنا التي سيكون لها انعكاسات إيجابية على العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجانبين. فرص واعدة كما لفت إلى وجود فرص واعدة في موزمبيق التي تشتهر بقطاعها الزراعي الذي مثل 25% من الناتج المحلي الإجمالي لموزمبيق في عام 2014، في حين تبرز فرصٌ استثنائية في قطاعات الموارد الطبيعية والتعدين والتجارة والصناعة والسياحة والبنية التحتية والطاقة وهي قطاعات تتميز فيها شركات دبي، وتمتلك فيها ميزةً تنافسية تؤهلها لأن تكون لاعباً أساسياً في المشهد الاستثماري في موزمبيق، مشيراً إلى أن المستثمرين الإماراتيين مستعدون لأن يكونوا جزءاً من مستقبل إفريقيا. وأشار الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع موزمبيق في العام 2015 بلغت 724 مليون درهم وهو مبلغ قليل مقارنة مع الإمكانات التي يمتلكها الجانبان، مشيراً إلى أن هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف 10 مرات إذا ما تم الاستفادة من قدرات الجانبين وتطوير التعاون والتنسيق بينهما ومن بينها فتح خطوط طيران مباشر، داعياً الشركات الموزمبيقية إلى تعزيز تواجدها كذلك في دبي التي يعمل بها حالياً 29 شركة موزمبيقية مسجلة في عضوية الغرفة من أصل أكثر من 12,000 شركة إفريقية عاملة في الإمارة. وأشاد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي بالدعم الذي حظيت به الغرفة من قبل السفارة الإماراتية في موزمبيق، وحرص السفير وموظفي السفارة على تسهيل مهام البعثة وإنجاح أهدافها، مثمناً دورهم ودور وزارة الخارجية في دعم القطاع الخاص في الدولة وتذليل العقبات التي يواجهها من خلال شبكة علاقات واسعة تخدم المستثمرين الإماراتيين. مسيرة تعاون من جانبه أشاد إرنستو ماكس تونيلو، وزير الصناعة والتجارة في موزمبيق بافتتاح مكتب الغرفة، معتبراً أنها خطوة رئيسية في بداية مسيرة للتعاون والشراكات الاستراتيجية، مبدياً استعداد حكومته لإنجاح مسعى الغرفة في الترويج للاستثمارات المشتركة، وجعل موزمبيق بوابة للاستثمارات الإماراتية في هذه المنطقة. وأشار إلى أن افتتاح المكتب وزيارة وفد استثماري من إمارة دبي سيتيح التعرف على الفرص الكثيرة في اقتصاد بلاده التي لم تستغل بعد، معتبراً أن دولة الإمارات هي من أبرز المستثمرين في السوق العالمية، مبدياً رغبة بلاده بالاستفادة من الخبرات الإماراتية لتعزيز مكانة موزمبيق كبوابة للاستثمارات في منطقة جنوب الصحراء الإفريقية، مجدداً الالتزام بتعزيز التبادل التجاري مع العالم العربي عبر بوابة دبي. آفاق واسعة بدوره، ثمّن عاصم آل رحمة، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية موزمبيق الخطوة النوعية لغرفة دبي بتأسيس تواجد لها في السوق الموزمبيقية، مشيراً إلى أن موزمبيق بلد واعد ومليءٌ بالفرص الاستثمارية خصوصاً في قطاعات الزراعة والنفط والغاز والسياحة والبنية التحتية، معتبراً إن المكتب سيفتح آفاقاً واسعة للتعاون في مجالات متنوعة، وسيساهم في رفع التبادل التجاري بين الطرفين وتسهيل التعاون التجاري وتذليل العوائق أمام المستثمرين والتجار الإماراتيين. وأكد آل رحمة أن المفاوضات قائمة بين الإمارات وموزمبيق لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، داعياً إلى الإسراع في توقيع هذه الاتفاقية التي سيكون لها انعكاسات استراتيجية على تفعيل التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، وتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الاستثمار في سوق موزمبيق. وفد ترأس وفد الغرفة ماجد الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي حيث ضم عيسى الغرير، نائب رئيس مجلس الإدارة الغرير للاستثمار، وعلي الفردان، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الفردان، والعضو المنتدب للفردان العقارية، وراشد بوقراعة، رئيس إدارة إدوهوب، وعبدالله شرفي رئيس مشاريع جراب الوطنية، ومحمد السويدي، وراسم زوك، وروب هيرسوف.

مشاركة :