تونس/مروى الساحلي/الأناضول أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، أن بلاده تعمل مع إيطاليا وبقية الشركاء الأوروبيين على تأمين عودة المهاجرين غير النظاميين في تونس إلى بلدانهم الأصلية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاها سعيد من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، لتهنئته بمناسبة بدء ولايته الرئاسية الثانية أمس الاثنين، حسب بيان للرئاسة التونسية. وقال سعيد: "تونس تعمل مع إيطاليا ومع سائر الشركاء الأوروبيين على وضع حد لهذا الوضع غير الطبيعي وتأمين عودة المهاجرين غير النظاميين المتواجدين على التراب التونسي إلى بلدانهم الأصلية". وشدد على "ضرورة إيجاد حل سريع للهجرة غير النظامية في إطار مسار تونس- روما"، وفق البيان. وتحرص إيطاليا على إيقاف تدفق عمليات الهجرة غير النظامية التي تنطلق من سواحل تونس، بعد أن بلغت أرقاما قياسية العام الماضي. وبوتيرة أسبوعية، تعلن السلطات التونسية إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا، وضبط مئات المهاجرين من تونس و/أو من دول إفريقية أخرى، والذين يأملون في حياة أفضل بأوروبا مقابل أزمات اقتصادية وسياسية في بلادهم. وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة. وأعلنت تونس، في 11 مايو/ أيار الماضي، عودة نحو 2500 مهاجر غير نظامي من أفارقة دول جنوب الصحراء إلى بلدانهم، في إطار "العودة الطوعية" منذ بداية العام الجاري. وفي 23 يوليو/ تموز 2023، استضافت روما مؤتمر دولي عن التنمية والهجرة غير النظامية، بحضور قادة دول البحر المتوسط، وذلك لمواجهة تدفق المهاجرين وتنمية إفريقيا. وفي 16 من الشهر نفسه، أعلنت تونس توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول "الشراكة الاستراتيجية والشاملة" بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية، بقيمة تزيد عن 750 مليون يورو (نحو 834 مليون دولار). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :