قتل سبعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية مساء اليوم (الثلاثاء). وقالت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المدفعية الإسرائيلية قصفت مدرسة "زيد بن حارثة" التي تؤوي نازحين في بلدة بيت لاهيا، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة عدد آخرين بجروح متفاوتة. ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على استهداف المدرسة. ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في مخيم جباليا الذي يعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023، لليوم 18 على التوالي. ويقول الجيش الإسرائيلي إن عمليته في جباليا ومحيطها تهدف إلى منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفهم لشن المزيد من الهجمات. وفي وقت سابق اليوم قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن رائحة الموت في كل مكان شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن موظفي الوكالة غير قادرين العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية. وقال لازاريني في بيان "نداء استغاثة من موظفي الأونروا في شمال غزة. ما يقارب ثلاثة أسابيع من القصف المتواصل من القوات الإسرائيلية، مع ارتفاع عدد القتلى، موظفونا يبلغون أنهم لا يستطيعون العثور على طعام أو ماء أو رعاية طبية". وأضاف لازاريني أن "رائحة الموت في كل مكان حيث تُركت الجثث ملقاة على الطرق أو تحت الأنقاض، بينما يتم رفض البعثات لإزالة الجثث أو تقديم المساعدة الإنسانية". وتابع مفوض أونروا أن الناس في شمال غزة ينتظرون الموت فقط ويشعرون بأنهم متروكون بلا أمل ووحيدون ويعيشون من ساعة إلى أخرى، خائفين من الموت في كل لحظة. وطوال الحرب التي استمرت لأكثر من عام، بقي بعض موظفي الأونروا في الشمال وقاموا بالمستحيل لتقديم المساعدة للنازحين ولقد "أبقينا بعض ملاجئنا مفتوحة رغم القصف العنيف والهجمات على مبانينا"، وفق لازاريني. وتابع "باسم موظفينا في شمال غزة، أطالب بهدنة فورية، حتى لو لبضع ساعات، لتمكين مرور إنساني آمن للعائلات التي ترغب في مغادرة المنطقة والوصول إلى أماكن أكثر أمانًا". واعتبر لازاريني أن هذا هو الحد الأدنى المطلوب لإنقاذ أرواح المدنيين الذين لا علاقة لهم بهذا الصراع، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار الآن. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
مشاركة :