قال صندوق النقد الدولي إن الدين العام العالمي سيتجاوز 100 تريليون دولار بحلول نهاية العام الجاري 2024 ما لم تتخذ الاقتصادات الكبرى خطوات لتثبيت عمليات الاقتراض، وفق ما ذكرت منصة وورلد إيكونوميك فورم. ارتفاع مستمر في الديون الحكومية تواصل الديون الحكومية والتي ترجع إلى حد كبير إلى زيادة الإنفاق خلال جائحة كوفيد-19 الارتفاع بقيادة الولايات المتحدة والصين الطريق ليكونا من أكثر دول العالم في حجم الديون. الديون والناتج المحلي العالمي وفي تقريره عن تقييم ورصد مؤشرات المالية العامة للدول، حذر صندوق النقد الدولي من أنه في غياب إدخال تعديلات مالية كبيرة بل وهيكلة المنظومات المالية فقد يقترب الدين العالمي من 100% من الناتج المحلي الإجمالي للدول بحلول نهاية العقد. كما يتوقع أن تشهد دول مثل المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا أيضا زيادات مستمرة في الديون. كما توقع وصول حجم الاستدانة العالمية إلى 93% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024. الاستقرار المالي العالمي يأتي ذلك في الوقت الذي يسلط فيه صندوق النقد الدولي الضوء على حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة. وذكر الصندوق في تقريره عن الاستقرار المالي العالمي أن المخاطر الناجمة عن التضخم والتوترات الجيوسياسية والكوارث المناخية قد تزيد من احتمالات تقلب الأسواق المالية وتباطؤ النمو العالمي. وقالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي قبيل اجتماعه السنوي مع البنك الدولي في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع: "تشير توقعاتنا إلى مزيج لا يرحم من النمو المنخفض والديون المرتفعة ما يقول بأن العالم قد يواجه مستقبلًا صعب". تباطؤ الناتج المحلي في الصين في هذه الأثناء وكدلالة على تحدي الديون وتعثر أحد أهم الاقتصادات في العالم، سجل الاقتصاد الصيني الثاني بعد أمريكا أبطأ وتيرة نمو له منذ أوائل عام 2023 في الربع الثالث على الرغم من مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي الأقوى من المتوقع في سبتمبر. اقرأ أيضاً: الصين تلجأ إلى زيادة الديون والتحفيز للتخلص من الضغوط الانكماشية ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6% على أساس سنوي في الربع الثالث وهو ما يزيد قليلاً عن التوقعات البالغة 4.5% ولكن أقل من 4.7% في الربع الثاني. تعثر العقارات وتراجع أسعار المساكن ويظل قطاع العقارات المتعثر يشكل عائقًا كبيرًا أمام النمو مما يدفع إلى دعوات لمزيد من التحفيز. انخفضت أسعار المساكن الجديدة في الصين بنسبة 5.8% على أساس سنوي في سبتمبر وهو ما يمثل أسرع انخفاض منذ مايو 2015، على الرغم من الجهود المبذولة لإنعاش قطاع الإسكان. حول ذلك، قال بروس بانج كبير الاقتصاديين في شركة "جيه إل إل" :"الأداء يتماشى مع توقعات السوق في ضوء ضعف الطلب المحلي وسوق الإسكان المتعثرة .ولذا فقد تستغر إجراءات التحفيز الأخيرة وقتا وصبراً" لتعزيز النمو". حزم تحفيزية ضخمة أعلن بنك الشعب الصيني (المركزي الصيني) عن خطتين للتمويل من شأنهما ضخ ما يصل إلى 800 مليار يوان أي ما يعادل 112.38 مليار دولار في سوق الأسهم من خلال أدوات جديدة للسياسة النقدية. تقليل تأثير الديون تعمل سبعة من البنوك المركزية العشرة الكبرى في الأسواق المتقدمة على تخفيف السياسة النقدية في ظل حالة قلق من متزايدة بشأن النمو الاقتصادي ومستوى الديون. وفي الوقت نفسه، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.25% وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في ضعف التضخم في منطقة اليورو بحسب صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، ويمثل هذا أدنى معدل منذ مايو 2023 ويأتي بعد خفض مماثل في سبتمبر.
مشاركة :