ترامب وهاريس ينقلان معركتهما الانتخابية إلى ولاية ميشيجان

  • 10/19/2024
  • 21:49
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواصل مرشَّحا الانتخابات الرئاسيَّة الأمريكيَّة دونالد ترامب، وكامالا هاريس حشد الدعم والتأييد الشعبيَّينِ من خلال التركيز على إقناع الناخبين الذين لم يحسموا بعد خيارهم، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان، حيث عقد ممثِّلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري تجمعين انتخابيَّين طغَى عليهما ملف الحرب في غزَّة، وتصاعد التوتر بالشرق الأوسط.وفيما حاولت نائبة الرئيس جو بايدن استمالة أصوات الناخبين العرب، دون الحياد عن مبدأ الدعم الثابت لإسرائيل، أكَّد ترامب أنَّ موت زعيم حماس يحيى السنوار يجعل السَّلام أسهل في المنطقة.ويقيم عدد كبير من الأمريكيين العرب في الولاية الواقعة في شمال البلاد على الحدود مع كندا.ويميل ناخبو هذه الولاية تقليديًّا إلى دعم المرشَّح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسيَّة، غير أنَّهم يوجِّهون انتقادات حادَّة هذا العام إلى إدارة الرئيس جو بايدن مرتبطة بالحرب في قطاع غزَّة ولبنان.في ديربورن، ضاحية مدينة ديترويت، تبرز الحرب في الشرق الأوسط في جميع النقاشات.ويقول مروان فرج (51 عامًا)، وهو أمريكي من أصول لبنانية، إنَّه لطالما صوَّت للديمقراطيين، لكنَّه لنْ يصوِّت لهاريس التي تدعم «هذا التطهير العرقي، وهذه الإبادة منذ اليوم الأول بأموال ضرائبنا».ويضيف الأمريكي الذي هاجر من جنوب لبنان عندما كان في الـ16 من عمره، والذي يدير مركزًا طبيًّا، «انتخبنا بايدن لأنَّنا لم نكن نريد ترامب. منحناه فرصة لكنَّه دمر كل شيء، وتعهَّدت كامالا بلعب الدور ذاته».ويقول حيدر قوصان الذي ينحدر من أصول لبنانيَّة أيضًا، ويملك مع أشقائه سلسلة محلات سوبرماركت صغيرة، «لا نريد أنْ نصوِّت لترامب؛ لأنَّه ينظر إلينا بازدراء، ولا للديموقراطيين الذين كانوا يحترموننا، والذين يقدمون الآن أسلحة لإسرائيل».وبالرغم من أنَّ هاريس لم تتخذ موقفًا متمايزًا عن جو بايدن الذي قدَّم لإسرائيل دعمًا غير مشروط تقريبًا، إلَّا أنَّها تدرك جيدًا أنَّ هذا الخط قد يكلِّفها أصواتًا في الانتخابات المتقاربة جدًّا.لذلك، تلعب نائبة الرئيس التي حلَّت محل بايدن مرشَّحةً عن الحزب الديمقراطي قبل ثلاثة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسيَّة، لعبة حسَّاسة جدًّا في ولاية البحيرات العظمى.واعتبرت المرشَّحة البالغة 59 عامًا أنَّ قتل زعيم حركة حماس يمثِّل «فرصة لوضع حد أخيرًا للحرب في غزَّة».وقالت «هذه الحرب يجب أنْ تنتهي حتَّى تكون إسرائيل آمنةً، وحتى يتم تحرير الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزَّة ويتمكَّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقِّه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير».واعتبر ترامب الجمعة أنَّ مقتل السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط «أكثر سهولة».وتوجَّه ترامب أيضًا إلى ميشيجان الجمعة للمشاركة في تجمع كبير في ديترويت التي تُعدُّ مركزًا سابقًا لصناعة السيارات الأمريكيَّة.ووفق فريق حملته، يشكِّل هذا التجمع فرصة لشرح كيف «سحق التضخم عائلات مشيجان في ظل قيادة كامالا الفاشلة».وقال ترامب الجمعة: «سنجعل ديترويت عظيمةً مجددًا»، وذلك في ختام يوم تحدَّث فيه كثيرًا عن صناعة السيَّارات التي ينوي حمايتها وإنعاشها من خلال فرض ضرائب على السيَّارات المصنوعة في الخارج.كما وعد الرئيس السابق بأنَّ «الخامس من نوفمبر سيكون يوم التحرير»، في إشارة إلى موعد الانتخابات، متعهدًا إطلاق أكبر عملية لترحيل المهاجرين غير الشرعيِّين في تاريخ الولايات المتحدة.كما كانت لهاريس محطات عدَّة في ميشيجان، ولاسيَّما في عاصمة الولاية، لانسينج. وهناك دافعت عن حماية دور قوي للنقابات ونددت بـ»الوعود الفارغة» لمنافسها.وعادت المرشَّحة الديمقراطيَّة مجددًا إلى موضوع عمر منافسها. وقالت «إذا كنتَ منهكًا في حملتك الانتخابيَّة، فهذا يثير تساؤلات حول قدرتك على تولِّي أصعب وظيفة في العالم».وردَّ ترامب نافيًا تقارير أفادت بأنَّه ألغى مقابلات. وقال غاضبًا إنَّ هاريس «خاسرة ولديها طاقة أقل من طاقة أرنب».

مشاركة :