استضافت أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، الإعلامي سعد زهير في محاضرة تحت عنوان "تقاطعات الشعر والإعلام الشوق والمشقة" أدارها الزميل نايف المالكي بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وذوي الاهتمام؛ بالإضافةِ إلى رواد الأسبوعية.وفي مطلع الأمسية قدم مديرها نبذة عن الضيف ومسيرته الوظيفية والعملية والمحطات والمناصب التي تقلدها في الإذاعة والتلفزيون حتى تقاعده بعد ٣٥ عاما في الركض الإعلامي، ذاكراً أنه ألقى عدداً من الأمسيات منها أمسية شعرية بمفرده في مهرجان الجنادرية عام 1417هـ ثم أعلن توقفه عن الأمسيات حتى لا يطغى الجانب الشعري لديه على الجانب الإعلامي، ثم أحيا أمسيته الثانية في مهرجان الطائف السياحي 1427هـ وكذلك أمسية ثالثة ضمن مهرجان خريف صلالة 1428، وحاز على جائزة المركز الأول للشعر الشعبي في جائزة أبها الثقافية عام 1417هـ، وأصدر كتابا بعنوان "ما تبقى من حكايات وصور خطوة الساري.. محمد بن ظافر" عام 1429هـ. وفي مستهل اللقاء رحب صاحب الأسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني بالضيف ورواد الأسبوعية قائلاً: لقد ولج الشاعر والإعلامي سعد زهير القلوب بشعره؛ الذي لم يكن شعراً عادياً؛ بل عفوي وأثبت أن الشعر يملك السرد قبل النثر، كما يعجبني في شعره الحوار عندما يتحدث عن نفسه ويحاور الآخرين سواء كان ذلك في الشعر الفصيح أو العامي، فقد رأيت في شعر سعد زهير القمة في السردية والحوارية والعفوية. ثم أُعطيت الكلمة للمحاضر الذي بدأ بالشكر للمضيف والحضور، ثم تناول عرض محاضرته من خلال عدد من المحاور كان أولها الحديث عن بداياته الإعلامية؛ مشيراً إلى أنه كان في الصغر مستمعاً جيداً للإذاعة ويُقلد كثير من المذيعين والبرامج، وأشار إلى ما واجهه من متاعب ومشاق حتى التحاقه للعمل بالصحافة؛ ثم الإذاعة ثم التلفزيون والفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، وتحديات الاعلام السعودي، مؤكداً أن الإعلام يواجه ضغوط كبيرة من المواقع والمنصات الرقمية الحديثة.ثم تحدث في المحور الثاني عن كتابه الذي يوثق لمسيرته الإعلامية وخلاصة تجاربه ويحمل عنوان "كواليس ٣٥ عاما في الإعلام" وفيه تحدث عن بعض المواقف والكواليس التي لا يراها المشاهد أو المستمع وعن بعض الرموز الإعلامية التي عمل معها، فيما تناول في المحور الثالث ملكة الشعر لديه وتأثره ببيئته المحيطة في منطقة الجنوب وقدم نماذج من شعره العامي والفصيح. وأشار زهير في محاضرته إلى أنه استطاع أن يوازن خلال مسيرته بين اللغة الإعلامية ومتطلبات الثقافة والأدب والشعر، مؤكداً بأن رحلة الإعلام شائقة وشاقة في نفس الوقت، لذا فهو يعتبر الإعلام حُبّهُ؛ بينما الشعرُ هو شغفه، ورأى أن المرحلة الإعلامية المقبلة سيدخل فيها العالم إلى مرحلة مختلفة وجديدة أشد ضراوة من التي نعيشها الآن. بعد ذلك فُتح باب الحوار والمداخلات والمناقشات مع الضيف وشارك فيها كل من: سعود الشيخي، الدكتور محمد سالم الغامدي، صالح الشمراني، المهندس سعيد الفرحة الغامدي، الإعلامي مشعل الحارثي، الدكتور يوسف العارف، محمد علي قدس، حمد الزيد، سعيد الحميدان، أمين فارسي، الدكتور أحمد الحارثي، الدكتور محمود الثمالي، حماد السالمي، تركي الغامدي، وكان آخر المدخلات للشاعر عُبيد السلمي الذي ألقى قصيدة بهذه المناسبة.واختتمت الأمسية بتعليق المحاضر على مداخلات المشاركين والإجابة على أسئلتهم، وفي الختام كرّم عبدالخالق الزهراني مدير الإعلام بمنطقة مكة المكرمة ضيف الأسبوعية، فيما كرّم الدكتور يوسف العارف عريف الأمسية نايف المالكي.
مشاركة :