فلسطين: توجهات اليوم التالي للحرب تكشف مواقف الدول من خيار الدولتين

  • 10/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، أن توجهات الدول بشأن "اليوم التالي" للحرب "تكشف حقيقة موقفها من خيار حل الدولتين". وحمّلت الخارجية في بيان وصل الأناضول نسخة منه، "مجلس الأمن المسؤولية عن تداعيات استمرار فشله بوقف حرب الإبادة ضد شعبنا"، معتبرةً أن "‏توجهات الدول بشأن اليوم التالي تكشف حقيقة موقفها من حل الدولتين". وحذرت الخارجية من "مخاطر أية مخططات مطروحة تستهدف تكريس الفصل بين شطري الوطن الفلسطيني لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض". وأضافت: "الاحتلال لا يمتلك الصلاحية والأهلية لوضع فيتو على إدارة مؤسسات الدولة الفلسطينية للقطاع، ويجب عدم السماح له بذلك، خاصة وأن القطاع جزء أصيل من أرض دولة فلسطين المحتلة". وشددت الخارجية على أن "الشرعية الفلسطينية المعترف بها دوليا هي البوابة الوحيدة القادرة على حل الأزمة وإنقاذ الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق حريته واستقلاله الوطني". وقالت: "نطالب الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين احترام قراراتها وتوجهاتها وتنفيذها بما يجسد حل الدولتين على الأرض ويحقق الأمن والاستقرار للأطراف كافة". وجددت الخارجية مطالبتها لمجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية وممارسة صلاحياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع مظاهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال". وفي هذا الإطار أشارت إلى ما تقدم عليه إسرائيل من "حرب التجويع والحرمان من العلاج وأشكال التهجير القسري في شمال قطاع غزة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لضمان الوقف الفوري لحرب الإبادة". وصباح الأربعاء، ادعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في تصريحات قبيل مغادرته تل أبيب، أن بلاده ترفض أي احتلال إسرائيلي لغزة، متجاهلا الإبادة الجارية هناك والتي استعرت منذ 19 يوما شمال القطاع في إطار "خطة الجنرالات". والثلاثاء، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن إطار الحكم في غزة في اليوم التالي للحرب". وحتى اليوم، لم تبلور الحكومة الإسرائيلية خطة واضحة حول "اليوم التالي" في غزة. وبينما ترفض تل أبيب استمرار حكم "حماس" للقطاع أو سيطرة السلطة الفلسطينية عليه، تواصل في الآن ذاته خططا لتهجير سكان شمال القطاع من سكانه، وحكمه عسكريا، عبر ما يُعرف بـ"خطة الجنرالات" التي تم الكشف عنها مؤخرا. كذلك، تتمسك تل أبيب بمواصلة احتلالها لمحور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، وهو ما يعرقل أي مفاوضات لوقف الحرب وتبادل الأسرى. وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت 143 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :