رئيسة المفوضية الأوروبية تزور البلقان للبحث في توسيع الاتحاد

  • 10/23/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وقالت الخبيرة في مركز أبحاث "بروغل" ومقره في بروكسل هيذر غراب إن زيارة فون دير لايين الرابعة إلى المنطقة "مؤشر مهم" على أن توسيع الاتحاد الأوروبي بات مطروحا مرة أخرى. وأضافت "تتوجّه إلى المنطقة في بداية ولايتها الثانية وبشكل متكرر ما يشكل مؤشرا سياسيا قويا على الالتزام والاهتمام". وأشارت إلى أن الرئيس السابق للمفوضية جان-كلود يونكر قال لدى توليه منصبه في الماضي إن عهده لن يشهد توسيعا للتكتل. وبالنسبة لألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو وجمهورية مقدونيا الشمالية ومونتينيغرو وصربيا، تعد زيارة فون دير لايين فرصة لإظهار جديّة البلدان الستة بشأن الإصلاحات التي يتعيّن عليها تطبيقها من أجل الانضمام إلى التكتل المكوّن من 27 دولة. "عملية أعيد تنشيطها" وبقيت مسألة توسيع الاتحاد الأوروبي ليضم دولا في المنطقة التي تعد أقل من 18 مليون نسمة مطروحة منذ 20 عاما. وفي بعض هذه الدول، تراجع التأييد الشعبي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والرغبة السياسية في تطبيق إصلاحات خلال تلك الفترة. لكن المزاج العام تغيّر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وهو ما "أعاد تنشيط العملية برمتها"، بحسب غراب. وقالت غراب إن "الوضع الجيوسياسي الملح في ما يتعلّق بأوكرانيا ومولدافيا.. ساعد" بلدان البلقان الطامحة للانضمام إلى التكتل. وأفادت نائبة رئيس منظمة "الحركة الأوروبية" غير الحكومية في صربيا يليتسا مينيتش إن زيارة فون دير لايين التي تستمر أربعة أيام وتبدأ في ألمانيا "ستحمل نبرة مبنية على التفاؤل بما أنه تم إطلاق آلية أخرى لتحقيق تقارب بين المنطقة برمتها والاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى خطة النمو في غرب البلقان التي وضعها التكتل وتم تبنيها في تشرين الثاني/نوفمبر 2023. اقترح الاتحاد الأوربي مبادرة بقيمة ستة مليارات يورو (6,5 مليارات دولار) لمضاعفة الإمكانيات الاقتصادية للمنطقة، في مسعى لمواجهة النفوذ الاقتصادي للصين وروسيا فيها. وتقوم الخطة على إدماج هذه الدول في السوق الأوروبية الموحدة وسوق إقليمية مشتركة وتسريع الإصلاحات وزيادة المساعدات المالية. لكن سيتم ربط تقديم الدفعات المالية بشكل صارم بالإصلاحات، خصوصا بما يتواءم مع سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية المشتركة. جدول زمني لذلك ستتم خلال زيارة فون دير لايين على الأرجح مناقشة التحالفات الدبلوماسية التي يتعيّن على الدول المرشحة لعضوية التكتل الالتزام بها، لا سيما في صربيا. حافظت صربيا على علاقاتها الوديّة مع روسيا منذ غزو أوكرانيا ورفضت فرض عقوبات. وشكر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي الأحد على ضمانه حصول صربيا على ما يكفي من الغاز الطبيعي هذا الشتاء. وقال الباحث في "معهد جاك ديلور" لوكا ماجيك "هناك اهتمام بما ستقوله (فون دير لايين) وتفعله في صربيا". وأضاف "تعرّضت لانتقادات أحيانا، على غرار قادة آخرين في الاتحاد الأوروبي.. لأنهم لربما لا يقولون لفوتشيتش بدرجة كافية من الوضوح، ما هي الحدود وما الذي يمكن للاتحاد الاوروبي أن يقبله بشأن تطور السياسات الداخلية في ما يتعلّق بالنزعات غير الليبرالية". عمل فوتشيتش على المحافظة على توازن دبلوماسي صعب بين الشرق والغرب، ورفض الاثنين دعوة بوتين له لحضور قمة "بريكس" هذا الأسبوع، مرجعا الأمر إلى زيارات مهمة تترقبها صربيا. وتشمل القضايا الأبرز التي قد تُطرح أثناء زيارة فون دير لايين الجدول الزمني للتوسيع، علما بأن بعض البلدان مرشحة منذ عقدين. وتحتل مونتينيغرو الصدارة على الطريق نحو الانضمام إلى الاتحاد لكن ماجيك أكد أنه لا يعتقد بأن انضمام الدولة الصغيرة إلى التكتل سيكون أمرا ممكنا قبل العام 2030. وقال "يمكن لبعض الدول مثل مونتينيغرو ولربما غيرها، ضمان أنه بحلول نهاية ولاية المفوضية الحالية، ستكون المفاوضات منتهية".

مشاركة :