وضعت مدربات جمعية وئام للتنمية الأسرية حقيبة التدريب الموجهة للفتيات المقبلات على الزواج على طاولة النقد، ضمن ورشة عمل نظمتها الجمعية للوقوف على كافة المحاور التي تضمنتها حقيبة التدريب. وقالت مديرة القسم النسائي بجمعية وئام منى العدساني: إن الدعوة وجهت لكافة المدربات في المجالات المختلفة الشرعية والنفسية والاجتماعية والطبية والاقتصادية. وأشارت إلى أنه تم خلال اللقاء طرح المحاور ومناقشتها من جميع الجوانب، واعتماد التوصيات التي خلص اللقاء إليها ومدى كفاية الحقيبة التدريبية لتأهيل الفتاة للحياة الجديدة. من جانبها، أشارت المستشارة الأسرية هيفاء القروني إلى أهمية إلمام المدربة بكافة الشبهات والجوانب التي تطرحها، باعتبارها مرجعا للفتاة خلال الدورة التي تقدمها، وهي مسؤولة عن الكلمة التي تطلقها، وقالت: إن الفتاة في الوقت الحالي لديها الكثير من المعارف باختلاف مصادرها وعلى المدربة أن تعي الفكر الذي جاءت به المتدربة والبيئة التي أفرزت شخصيتها، حتى لا يغلب طرحها ومداخلتها للمدربة فتؤثر على مجموع المتدربات. وحذرت من مفهوم «أحبي نفسك» وقالت هذا المصطلح السائد في الوقت الحالي يعني الدعوة للأنانية وعدم التضحية. وأضافت: هناك الكثير من المصطلحات الفضفاضة والمطاطة التي لا توضع في إطارها الصحيح وفق سلم الأولويات والحقوق وترتيب العلاقات، داعية إلى الموازنة في حب الذات؛ لأن الإسلام لم يجعل الأولويات إلا للراحة النفسية، وكلما تمرد الإنسان عليها وقع في المشكلات. واختتم اللقاء بحوار من المدربة مريم المشرف حاورت فيه المدربات حول التوصيات المقترحة في محتوى الحقيبة والعرض المصاحب، وخرج اللقاء بعدد من التوصيات. يذكر أن جمعية وئام تعد دورات تأهيلية للمدربات من كافة التخصصات لإعداد كوادر تدريبية قادرة على الوصول للفتيات وإعدادهن لبناء أسر صحية خالية من المشاكل والمنغصات، كما تقوم بتنظيم دورات مستمرة لتأهيل الفتيات المقبلات على الزواج.