"التشغيل".. أبرز تحديات المستثمرين في إنتاج "الطاقة الشمسية"

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وسط توقعات ببلوغ حجم الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية نحو 375 مليار ريال خلال الـ20 عاما المقبلة، أجمع خبراء في مجال الطاقة على أن توجهات المملكة لتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة البديلة والمتجددة ستشكل نواة مستقبلية للتغلب على تحديات الاستدامة، لا سيما فيما يتعلق بإنتاج الطاقة الشمسية التي ستخفض الاستهلاك المحلي للنفط بنحو 520 ألف برميل يومياً، في حين أكدوا أن تحديات إنتاج الطاقة الشمسية لا تعدو كونها تحديات تشغيلية فقط. وأكد رئيس شركة داو السعودية الدكتور زهير علاّوي لـ"الوطن"، أن الطاقة الشمسية تعد أحد الحلول المهمة لتخفيض استهلاك النفط، حيث تخطط المملكة لتطوير إنتاجها بما يخفض الاستهلاك المحلي للنفط بنحو 520 ألف برميل يومياً، مبيناً أن السوق السعودي منفتح على الحلول المستدامة ويسعى لمواجهة تحديات الاستدامة، لافتاً إلى أن ذلك يعد محاولة لتحويله إلى أحد الروافد الرئيسية لتلبية الطلب المحلي على الطاقة الكهربائية ودعم نمو الاقتصاد الوطني، مؤكداً في ذات الوقت على أن هذه التوجهات لا تقتصر على حماية البيئة فحسب، بل تمتد لتفيد الاقتصاد بأكمله. وأوضح علاوي أن من بين التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط تحديات "تشغيلية" بشكل أساسي، مرجعاً ذلك إلى تأثير ارتفاع درجات حرارة الطقس والبيئة شديدة التلويث على الأداء التقني، فيما تسعى دول المنطقة إلى مواجهة النمو الهائل في الطلب على الطاقة الكهربائية، باعتماد حلول أكثر استدامة تواجه هذه الزيادة في الطلب عبر استثمارات ضخمة في تطوير تقنيات الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن شركة داو ستواصل الاستثمار في الشرق الأوسط والتعاون مع كبرى شركات الطاقة الشمسية، بالتزامن مع تعزيز تفهُّمِها للتحديات المحتملة والخطط التي تتبناها دول المنطقة لتنمية اقتصادها. وحول أرقام الاستمارات بالطاقة بدول الخليج ذكر علاوي، أن الطاقة الشمسية تعد أسرع مصادر الطاقة نمواً في العالم، مبيناً أن دول مجلس التعاون الخليجي استثمرت نحو 155 مليار دولار في مشاريع الطاقة الشمسية. وذكر أن من مميزات الطاقة الشمسية وسائر مصادر الطاقة المتجددة متجلية وواضحة، حيث إنها توفر استقلالاً أكبر عن الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى بيئة أنظف فضلاً عن تنوع بمصادر الطاقة وحماية من تذبذب أسعار الطاقة والمزيد من فرص العمل والنمو الاقتصادي. من جهته، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين، أن خيار توليد الطاقة باستخدام المفاعلات النووية لم يعد أمراً مرغوباً به عالمياً، مستشهداً بحادثة محطة فوكوشيما دايتشي اليابانية، معداً أن الأضرار المدمرة التي خلفتها المحطة فرضت على العالم الصناعي التراجع عن خطط التوسع في بناء المفاعلات النووية السلمية. وأكد البوعينين على أن المملكة تسير في خطين متوازيين للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل محلياً، وهذا أمر محمود ولا شك، مقدراً حجم الاستثمارات في الطاقة الشمسية في المملكة بنحو 375 مليار ريال خلال العشرين عاما المقبلة، مستندا على توقعات سابقة لرئيس فريق الاستراتيجية في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

مشاركة :