بحلول 2030 سوف يضخ الذكاء الاصطناعي 320 مليار دولار في اقتصاد منطقة الشرق الأوسط أكد تقرير حديث أهمية تبنْي تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية، والإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمات الرعاية الصحية وزيادة كفاءتها التشغيلية. وركز التقرير على التأثيرات اللافتة للذكاء الاصطناعي على منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث من المتوقع أن تصل قيمة سوق الرعاية الصحية إلى 135.5 مليار دولار بحلول العام 2027، كما ستؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ضخ 320 مليار دولار في اقتصادات منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030. وتناول التقرير التوجهات والتحديات التي قد تعيق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم حلولاً عملية لكيفية التعامل معها. ورغم الاعتقاد السائد بأن "الرعاية الصحية هي خدمة شخصية"، إلا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تعزيز هذه الخدمات من خلال أتمتة المهام الطبية الروتينية، مما يتيح لمقدمي خدمات الرعاية الصحية التركيز بشكل أكبر على تقديم الرعاية للمرضى عن قرب. وأوضح التقرير الذي أعدته شركة غلوبانت "Globant"، الشركة الرقمية الرائدة في مجال إعادة اكتشاف وتعزيز إمكانيات مؤسسات الأعمال عبر الحلول التقنية المُبتكرة، أن الذكاء الاصطناعي يمكن يحدث تأثيراً ملموساً لمواجهة تحدي انتشار بعض الأمراض المزمنة مثل السكري. حيث كشفت الدراسات الحديثة عن مدى اهتمام المرضى بقياس معدل السكري في الدم، إذ أدى الذكاء الاصطناعي، إلى زيادة ملحوظة في عدد الأشخاص الذين يتابعون المحتوى الرقمي المتعلق بإدارة مرض السكري بنسبة 78٪، مما ساعد في تحسين مستوى التزامهم بإدارة حالتهم الصحية والتعامل بكفاءة مع مرض السكري. وقال فيديريكو بينوفي، الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "غلوبانت": إن "تقنيات الذكاء الاصطناعي تمتلك قدرات هائلة على إحداث تحول جذري في الأساليب والمفاهيم التقليدية المتبعة في مختلف المجالات، وأن قطاع الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي مستعد للاستفادة من ذلك. ومع تطور البنية التحتية الرقمية في المنطقة، يستطيع الذكاء الاصطناعي مواجهة التحديات المتعلقة بإدارة البيانات الضخمة وتجاوز القيود المتعلقة بالموارد" وأضاف أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث ثورة في كل شيء بدايةً من الاستشارات الطبية عن بُعد وصولاً إلى خطط العلاج الشخصية وزيادة الكفاءة التشغيلية وضمان سلامة المرضى، ما يرفع معايير الجودة ويعزز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في منطقة الخليج. ومع التزام المنطقة بتبني الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، فإن المستقبل يحمل المزيد من التقدم في قطاع الرعاية الصحية". ونشهد حالياً تحولاً جذرياً في تقديم خدمات الرعاية الصحية عبر دول مجلس التعاون الخليجي. ومع توقع وصول قيمة سوق الرعاية الصحية عن بُعد في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 22.0 مليار دولار بحلول عام 2030، فإن المنطقة تمتلك إمكانات هائلة لحلول الذكاء الاصطناعي. حيث تشهد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تطورات سريعة لتعزيز جاهزيتها التنظيمية وإطارها الخاص بتقنيات الذكاء الاصطناعي. (انتهى)
مشاركة :