قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إن من الضروري نزع فتيل التوتر الإقليمي وتفادي التصعيد غير المحسوب، الذي قد يدفع المنطقة بكاملها إلى مواجهات خطيرة ذات تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الإقليمي. جاء ذلك خلال لقائه نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة تجمع بريكس المنعقدة بمدينة قازان في روسيا. وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيسين اتفقا على أهمية الجهود المشتركة لاستكشاف آفاق تطوير العلاقات الثنائية، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات في المنطقة. واستعرض الرئيس السيسي الجهود والاتصالات المصرية المكثفة لمحاولة دفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، مؤكدًا ضرورة حشد الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع المساعي الرامية لاستعادة التهدئة في المنطقة، بما يسمح بمعالجة الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في فلسطين ولبنان. عجز دولي عن مواجهة الكارثة بغزة ولبنان وكان الرئيس المصري قد أكد أن الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية المتصاعدة أظهرت بوضوح عجز المنظومة الدولية عن التفاعل مع الكارثة الإنسانية التى يشهدها قطاع غزة، والعدوان الإسرائيلي على لبنان، على الرغم من التحذيرات المستمرة من العواقب الوخيمة لهذا الصراع وتوسعه. وشدد السيسي في كلمة خلال أعمال الجلسة العامة الأولى لقمة تجمع بريكس بروسيا، اليوم الأربعاء، على الأهمية الكبيرة للتجمع، والدور الحيوي الذي يمكنه القيام به لتطوير المنظومة الدولية، مستعرضًا أولويات مصر في هذا الإطار، والمتمثلة في أهمية تعزيز التعاون المشترك لاستحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، على غرار مبادلة الديون من أجل المناخ، مع تعظيم الاستفادة من الآليات التمويلية القائمة، في ظل ارتفاع فجوة تمويل التنمية إلى حوالي 4 تريليونات دولار في الدول النامية. وأكد السيسي اعتزاز مصر بمشاركتها الأولى عضوًا في تجمع بريكس منذ انضمامها له مطلع العام الحالي، والحرص الذي توليه لتعزيز انخراطها بفاعلية في جميع آليات عمل التجمع، في إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بأعضاء بريكس. ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :