زين خليل/ الأناضول قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، إن إسرائيل على وشك مهاجمة إيران "رغم ضغوط أمريكية بتخفيف الهجوم"، على حد قولها. وأوضحت الهيئة: "نشهد واحدة من الأوقات الأكثر توترا وتعقيدا في تاريخ إسرائيل، استعدادا لهجوم محتمل على إيران ردا على قصفها الصاروخي لإسرائيل". وأعلنت إسرائيل، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إيران أطلقت عليها أكثر من 180 صاروخا، في هجوم قالت طهران إنه "انتقام" لاغتيال كل من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس، وحسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله"، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان. وفي اليوم التالي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن الضربة الصاروخية الإيرانية خلفت أضرارا في قواعده الجوية. وأضافت الهيئة: "إسرائيل على وشك شن هجوم في إيران، وفق ما أكده لنا مسؤولون إسرائيليون (لم تسمهم)". وتابعت أن ذلك "يأتي رغم الضغوط الأمريكية على إسرائيل، التي تركزت حول تخفيف الهجوم". وزادت: "في الولايات المتحدة يدركون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران قادم لا محالة، لكن الضغط الأمريكي تمحور حول طبيعة الرد". ومساء الثلاثاء، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، مشاورات "محدودة" بمشاركة عدد من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لبحث مسألة الهجوم المحتمل على إيران. وخلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل الثلاثاء، حثه غالانت، على الوقوف إلى جانب تل أبيب بعد هجومها المرتقب على إيران، مدعيا أن ذلك "سيعزز الردع الإقليمي". وثمة توقعات إعلامية إسرائيلية بأن الهجوم على إيران ربما يشمل منشآت نفطية و/أو نووية، وسط مخاوف وتحذيرات من اندلاع حرب إقليمية واسعة، مقابل توعد طهران برد "أكثر إيلاما" من الهجوم الماضي حال تعرضت لهجوم من تل أبيب. وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن استهدافات وهجمات إلكترونية. يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2003، إبادة جماعية بقطاع غزة، توسعت في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، لتشمل لبنان، كما تنفذ غارات جوية دموية على اليمن وسوريا من حين إلى آخر. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :