شاعرة آيرلندية تفوز بجائزة «تي إس أليوت» الشعرية

  • 1/15/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: فاضل السلطاني كان الشاعر تي. إس. اليوت يقول لا منافسة بين الشعراء في ملكوت الشعر. ومع ذلك يتنافس كل عام عشرات الشعراء للفوز بالجائزة التي تحمل اسمه، والتي تعتبر أهم جائزة شعرية في بريطانيا، وتمنح هذه الجائزة لأفضل مجموعة شعرية صدرت خلال عام 2013. وقد فازت بها هذا العام الشاعرة الآيرلندية الشمالية شينيئد موريسي متغلبة على عشرة شعراء ضمتهم القائمة القصيرة، ومنهم شعراء من العيار الثقيل مثل الشاعر الويلزي داني آبس، وجورج سزيرتس، ومايكل سيمونس، وآن كارسون. واختارت لجنة التحكيم المكونة من ثلاثة أعضاء برئاسة أيان دوهيغ، وعضوية امتياز داركر وفيكي فيفر، الشاعرة الآيرلندية بالإجماع عن مجموعتها التي يمكن ترجم عنوانها بـ«تغير المنظور»، وهي المجموعة الخامسة لها، لـ«للغتها المعبرة على المستويات التاريخية والسياسية والشخصية». وكانت موريسي قد وصلت إلى القائمة القصيرة أربع مرات من دون أن يحالفها الحظ بالفوز بالجائزة، التي ذهبت إلى شعراء مثل أليس أوسوولد وديريك والكوت، الحائز أيضا على جائزة نوبل عام 1992، وشيموش هيني، الحائز أيضا على جائزة نوبل عام 1995. وكان الحفل الضخم الذي نظم في قاعة «والاس كولكشنن» بوسط لندن يوم أول من أمس قد شابه غياب فاليري أليوت، زوجة تي. إس. اليوت الثانية، التي رحلت في نهاية عام 2012. وكانت حريصة دائما على حضور الاحتفال في كل سنة، وإلقاء كلمة عن اليوت والجائزة كما فعلت السنة الماضية. ومن المعروف أن فاليري قد كرست كل حياتها بعد رحيل الشاعر الكبير لجمع أعماله، ومذكراته، وأسست جمعية أدبية باسمه انطلقت منها هذه الجائزة، على الرغم من أنها كانت في الثامنة والثلاثين فقط حين رحل الشاعر الذي كان يكبرها بثمانية وثلاثين عاما. وقبل رحيلها بأشهر عن ثمانية وستين عاما، تبرعت بخمسة عشر ألف جنيه إسترليني لصندوق الجائزة. ومن مفارقات الأخرى التي رافقت إعلان فوز موريسي، تعاطف الكثير من الحضور مع المرشح الآخر الصديق الشاعر الويلزي داني آبسي. فهذا الشاعر قد بلغ الثانية والتسعين من العمر، وقد تكون مجموعته «تحدث أيها الببغاء العجوز» التي دخلت القائمة القصيرة، هي آخر أعماله، التي تجاوزت الأربعين كتابا من شعر ومسرحيات ومذكرات عن الشعراء الذين جايلهم، وكانوا أصدقاء له مثل الشاعر الويلزي ديلان توماس. ولكنها بالطبع اعتبارات خارج الشعر. وهو قرار لجنة التحكيم في نهاية الأمر. وكانت دور النشر قد رشحت في الأساس 35 مجموعة شعرية لشعراء من مختلف الأعمار والاتجاهات، وبينهم شعراء فازوا بهذه الجائزة سابقا مثل آن كارسون وجورج شزرتس. وتبلغ قيمة الجائزة خمسة آلاف جنيه إسترليني، بينما يتسلم الشعراء المرشحون للقائمة القصيرة مبلغ ألف جنيه.

مشاركة :