قتل 5 أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي على قطاع غزة بينهم طبيب وموظفان في البلدية وعاملان في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية اليوم (الأربعاء). وقالت مصادر طبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطبيب في مستشفى "كمال عدوان" محمد غانم قتل بعد إطلاق طائرة مسيرة النار عليه في مشروع بيت لاهيا شمال غزة. وبذلك يرتفع عدد القتلى من الكوادر الطبية منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 1000 طبيب وممرض، بحسب المصادر. بدورها، قالت بلدية غزة في بيان اليوم إن اثنين من عمالها في تشغيل آبار المياه قتلا وأصيب 3 أخرون بعد استهدافهم أثناء العمل شرق حي التفاح بمدينة غزة. وأدان البيان استهداف الجيش الإسرائيلي لموظفي البلدية المدنيين أثناء قيامهم بواجبهم، مشيرا إلى أن المكان المستهدف هو أحد الآبار المنسق لها مع الجانب الإسرائيلي ويتم تزويده بالوقود بشكل دوري. وطالب البيان المجتمع الدولي بفتح تحقيق فوري في الحادثة، محذرا من عدم قدرة البلدية على تقديم الخدمات الأساسية في المدينة نتيجة هذه الاستهدافات غير المبررة. إلى ذلك، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن فلسطينيين اثنين قتلا في استهداف إسرائيلي لمركبة جنوب مدينة دير البلح وسط القطاع. وذكرت البيان أن طواقم الهلال نقلت قتيلين اثنين و 4 إصابات جراء استهداف الجيش الإسرائيلي مركبة قرب مفترق أبو هولي هولي جنوب دير البلح وسط القطاع. ووفق شهود عيان فإن المركبة التي جرى استهدافها تابعة لوكالة الأونروا وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح. كما شنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت منازل سكنية شمال ووسط وجنوب القطاع ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين. ولم يصدر أي تعليق من قبل الجيش الإسرائيلي على تلك الغارات. إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية وممارسة صلاحياته لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع مظاهر "الإبادة الجماعية". ودعت في بيان لها المجلس والمجتمع الدولي لوقف حرب التجويع والحرمان من العلاج وأشكال التهجير القسري في شمال قطاع غزة واتخاذ ما يلزم من الاجراءات الملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لضمان الوقف الفوري للحرب. وحذر البيان من مخاطر أية مخططات مطروحة تستهدف تكريس الفصل بين غزة والضفة الغربية لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، مؤكدا أن إسرائيل "لا تمتلك الصلاحية والأهلية لوضع فيتو على إدارة مؤسسات الدولة الفلسطينية للقطاع ويجب عدم السماح لها بذلك، خاصة وأن القطاع جزء أصيل من أرض دولة فلسطين المحتلة". وأشار البيان إلى أن الوزارة تواصل حراكها على المستويات كافة لوقف "حرب الإبادة وحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لتحقيق هذا الموقف الملتزم بالشرعية الدولية وقراراتها". ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي إضافة إلى احتجاز رهائن.
مشاركة :