القاهرة 23 أكتوبر 2024 (شينخوا) أكد مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عزت سعد أن الصين كانت بمثابة القوة الدافعة لتعزيز آلية تعاون مجموعة بريكس. وقال سعد، وهو مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن اقتراح الصين في عام 2017 لإنشاء منصة بريكس بلس لتعزيز التعاون مع الأسواق الناشئة والدول النامية الأخرى فتح "آفاقاً جديدة أمام دول جديدة للانضمام إلى التكتل". وأضاف أن فوائد الاقتراح الصيني ظهرت جلية عندما انضمت دول جديدة إلى مجموعة بريكس، في حين تقدمت أكثر من 30 دولة أخرى رسميا بطلب العضوية أو أعربت عن اهتمامها بذلك. وأرجع المسؤول المصري نجاح تلك الآلية في جذب المزيد من الدول إلى ثقتها في دول التجمع الأساسية وخاصة الصين. وأشار إلى أن القيم التي تدافع عنها مجموعة بريكس تلقى صدى لدى دول الجنوب العالمي، مؤكدا على ريادة الصين في مجالات مثل الاقتصاد والمالية والحوكمة الرشيدة والتعددية التي تتميز بالمساواة والعدالة. وأضاف أن "الصين تعتبر الصوت الحقيقي والموثوق به للدول النامية والأسواق الناشئة". ومن بين الإنجازات الأخرى التي حققتها مجموعة بريكس إنشاء آليتين مهمتين للتعاون: بنك التنمية الجديد وترتيب احتياطي الطوارئ. وتوفر الآلية الأخيرة الدعم للدول التي تواجه حالات طوارئ مالية. وأضاف سعد أن "كل هذه الترتيبات والاجتماعات والقمم توفر إطاراً مؤسسياً للدول الأعضاء لتعزيز التنسيق والتفاعل". واستشهد سعد بمصر كمثال للدول التي استفادت من تفاعلها مع مجموعة بريكس قبل الانضمام إليها رسمياً. وأكد إن مشاركة مصر في قمم المجموعة منذ عام 2017، وعضويتها في بنك التنمية الجديد، عملا على تعزيز تعاونها مع الصين وروسيا والهند في عدة قطاعات. وقال إن روح مجموعة بريكس تعكس المبادئ التي طالما دافعت عنها الصين والدول المؤسسة الأخرى، مضيفاً أن التكتل خرج من رحم يتسم بالظلم والتناقضات. واعتبر سعد أن العدد المتزايد من طلبات الانضمام إلى مجموعة بريكس هو علامة على الاستياء من الهيمنة والنفاق والمعايير المزدوجة للغرب وتجاهله للتعددية ومبادئ الأمم المتحدة. وأضاف أن "كل مجتمع له تراثه وثقافته وتقاليده التي يجب احترامها، وبالتالي لم يعد من المنطقي أن يؤمن الغرب أنه قادر على احتكار النظام الاقتصادي أو المالي العالمي". وأعرب سعد عن تفاؤله بأن تحمل قمة بريكس الحالية في مدينة قازان الروسية مبادرات أو خططا جديدة لتعزيز العدالة العالمية.
مشاركة :