رفحاء 20 ربيع الآخر 1446 هـ الموافق 23 أكتوبر 2024 م واس تحتضن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وادي "الحسكي" أشهر مواقع التيسية، الذي يُعد تحفة طبيعية غناء، ويمثل أحد أجمل أودية المنطقة، وتختلط فيه الأشجار والشجيرات والنباتات والأعشاب البرية الطبيعية الخلابة والجميلة مثل: أشجار الطلح، والسدر البري الكثيف الذي ينتشر في الوادي، إضافة إلى عددٍ من أنواع الطيور، والحياة الفطرية التي تسكن هذا المكان، لترسم لوحة جمالية في قلب المنطقة. وتتميز منطقة "التيسية"بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها وانبساط أرضها ذات التربة الحمراء، مع وجود عدد من الكثبان الرملية، لتنعشه نسمات الهواء، ويملك "الحسكي"مكونات سياحية مميزة وجاذبة، تستهوي الجميع للخروج للصحراء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تمنح النفس الراحة بعيدًا عن صخب المدينة، خاصة في الليل الهادئ والسماء المليئة بالنجوم المتلألئة والجو العليل، مما جعل من المكان لوحة فنية طبيعية غناء تجذب العديد من الزوار، وفق آلية محددة من قبل إدارة المحمية، ضمن مبادراتها لتعزيز السياحة البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، وتقديم عروض شاملة عن مسارات السياحة البيئية ككرفانات الحسكي، والمخيمات البيئية، التي قامت الهيئة بتطويرها خلال الفترة الماضية استعدادًا للموسم الشتوي، وتقديم تجارب متميزة للتخييم، وقضاء أفضل الأوقات وسط الطبيعة للعائلات والمجموعات ومعايشة المشروعات السياحية، في مكان إقامة بيئي متميز. يذكر أن مساحة محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تبلغ 91,500 كيلومتر مربع، وتقع في شمال شرق المملكة، ضمن النطاقات الإدارية لعدة مناطق هي: منطقة الحدود الشمالية، والجوف، والقصيم، وحائل، والمنطقة الشرقية، وتضم "محمية التيسية سابقًا"؛ كما تتميز جغرافية المحمية بتنوع تضاريسي فريد، كالهضاب العملاقة، والمناطق والكثبان الرملية الذهبية، والشعاب والأودية التي تكتنف المياه العذبة، وتخرج من أرضها أشهر النباتات، والأشجار والشجيرات الصحراوية مثل: نبات الغضا، وأشجار الطلح، والسمر، والأرطى، والسدر، والعرفج، والشيح، والقيصوم، والعاذر، إضافة إلى وجود غطاء نباتي حولي كالأقحوان، والخزامى، والصفّار، والأنواع الأخرى من النباتات والأشجار المتنوعة.
مشاركة :