كشف تحقيق نشرته صحيفة "الغد" الأردنية، تفاصيل استخدام تنظيم "داعش" للحمام الزاجل في إيصال رسائل إلى عناصر تابعة للتنظيم في المملكة. وذكر التقرير أن حرس الحدود الأردني كشف العملية؛ لكنه لم يذكر ما إذا كان "داعش" قد نجح في محاولات سابقة في إيصال رسائله إلى عناصر التنظيم أم لا. لكنها المرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، التي تعلن فيها قوات حرس الحدود الأردنية ضبط عملية اتصال لـ"داعش" مع عناصره من هذا النوع. ونقل التحقيق -عن مصادر لم يذكرها- أن "أحد أفراد حرس الحدود شاهَدَ حمامة من النوع الزاجل تهبط على خزان ماء داخل وحدة عسكرية على الحدود، بقصد الشرب؛ فلفت انتباهه وجود رسالة مثبتة بقدمها؛ فسارع لإبلاغ زملائه الذين أحضروا شباكاً وألقوها على الحمامة، ثم أمسكوا بها وسلموها مع الرسالة للأجهزة الأمنية المختصة". في هذا الصدد، قال قائد قوات حرس الحدود الأردنية، العميد صابر المهايرة، للصحيفة: "تم ضبط الحمامة وبحوزتها رسالة تحمل رقم اتصال محلياً.. وسلّمنا الحمامة مع الرسالة للمختصين، وهم أدرى بما سيفعلونه". ورجّح أن تقود هذه العملية إلى كشف إحدى خلايا تنظيم "داعش" على الأراضي الأردنية. ويرى خبراء الحمام، أن الحمامة الزاجلة التي تم ضبطها، موطنها الأصلي هنا في الأردن، وأنه تم تهريبها إلى سوريا أو العراق وتسليمها لـ"داعش" لاستخدامها في عمليات التواصل مع عناصره؛ وذلك أن "الزاجل" يعمل وفق منظومة جغرافية معروفة له مسبقاً.
مشاركة :