شهدت الأميرة للا سلمى، قرينة ملك المغرب محمد السادس، مؤخراً، حفل افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي تنظمه مؤسسة «روح فاس»، تحت رعاية الملك محمد السادس، كما شهدت الحفل الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم أمير قطر السابق، وعدد من أعضاء الحكومة المغربية، وكبار المسؤولين، وأكثر من خمسة آلاف شخص. ويهدف هذا المهرجان، الذي أقيم في فضاء «باب المكينة» الرائع، واحتضن عرضاً فنياً مبهراً بعنوان «سماء مرصعة بالنجوم»، لتعزيز الحوار بين الثقافات العالمية؛ من أجل إحلال السلم والتقارب بين الشعوب، ويحكي بأسلوب مجازي عن مصائر نساء شهيرات وعن أحلامهن ومعاركهن، من خلال مزيج من الأغاني والمعزوفات والرقصات المزينة بسحر المابينغ، ما أضفى على هذا الحفل الساهر بريقاً خاصاً، في ظل حضور رسمي وفني وثقافي كبير من المغرب، ومختلف دول العالم. ويشتمل المهرجان على عرض فني وموسيقي لمجموعة الطرب الأندلسي من إسطنبول، واحتضن الفضاء نفسه أوركسترا كوكب الشرق من القاهرة؛ لتكريم سيدة الغناء العربي أم كلثوم. كما شهد «منتدى فاس» إضفاء الروح على العولمة، حيث يعقد في الفضاء التاريخي لحديقة جنان بمشاركة مجموعة الأوبس- لوموند، ذات النفوذ الإعلامي القوي، ونخبة من أبرز المفكرين والمثقفين، في حوار حول المرأة والأنوثة والنسوية والمعارك والرهانات الاجتماعية المتفرعة عنها. وأدار جلسات اليومين الأخيرين من المنتدى إيف ميشو الفيلسوف والكاتب المعروف، ومحمد المطالسي عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة الأورومتوسطية بفاس. وخلال ذلك تم تكريم عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي ابنة فاس، والمناضلة البارزة من أجل المساواة بين الجنسين، التي وافتها المنية مؤخراً. من جانبه، قال عبدالرفيع زويتن، رئيس مؤسسة روح فاس ومهرجان فاس للموسيقى، في تصريح بهذه المناسبة: «يحتفي المهرجان بالنساء الخالدات، حيث تركت نساء المغرب بصماتهن في تاريخ المغرب، ولعبن دوراً أساسياً في تقدم المملكة، ومن الأمثلة الشاهدة على ذلك الدور الرمزي الذي لعبته كنزة الأوربية، زوجة مولاي إدريس، التي يعود إليها الفضل في الجمع بين الأصل الأمازيغي والعربي الإسلامي، الذي يعد أساس الهوية المغربية.