قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إن إسرائيل تخطط «لإفراغ» قطاع غزة من سكانه، خاصة مناطقه الشمالية، مؤكدا ضرورة «وقف العدوان» المستمر منذ أكثر من عام. وأضاف عباس، في كلمته أمام قمة مجموعة بريكس في مدينة قازان الروسية: «مر عام كامل على أكبر كارثة يمر بها الشعب الفلسطيني بعد نكبة عام 1948، وهي الحرب الإسرائيلية التي تُرتكب فيها جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي في قطاع غزة، توطئة لإفراغه من سكانه، وخاصة الآن في شمال قطاع غزة حيث تلجأ قوات الاحتلال إلى تجويع السكان هناك». وأكد الرئيس الفلسطيني أن «تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو الاختبار الأهم في هذه المرحلة التاريخية، بعد مضي 76 عاماً من النكبة والتشرد والمعاناة للشعب الفلسطيني بأكمله». وتابع: «لقد حان الوقت لوقف الظلم وإنهاء ممارسات الاستقواء بالقوة العسكرية، وإطالة أمد الاحتلال، لذلك فإننا ندعو دول العالم إلى تطبيق قرار الجمعية العامة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال إنهاء وجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال عام واحد، كما نصت عليه توصيتها، وإعمال العقوبات عليها في حال عدم التزامها». تطبيق القرارات الأممية وانتقد محمود عباس قيام الحكومة الإسرائيلية بإغلاق مقر الأونروا بالقدس قائلا إن إغلاق المقر وتعطيل عمل الوكالة في العناية باللاجئين الفلسطينيين في أرض دولة فلسطين المحتلة، يستوجب من المجتمع الدولي الرفض والإدانة وإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن هذا القرار. وأضاف: «أصبح هناك حاجة ملحة وعاجلة إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار». وجدد الرئيس الفلسطيني رغبة بلاده في الانضمام إلى مجموعة البريكس، وتعزيز الشراكة والحوار والانخراط في الفعاليات مع أعضائها، مؤكدا استعداد فلسطين الكامل للالتزام بمقاصد هذه المجموعة وممارساتها وأنشطتها، من أجل تحقيق أهدافها، وتحقيق شراكة إستراتيجية لبناء مستقبل أفضل للبشرية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد