أعلنت جماعة الإخوان في الأردن، أن منفذي الهجوم على الحدود قرب البحر الميت ينتمون إلى صفوفها، ودعت إلى “الاحتفاء بهم”. جاء ذلك وفق ما نقله مراسل “الحرة”. وأوضحت الجماعة أن العملية جاءت كرد فعل على “المجازر الإسرائيلية بحق النساء والأطفال في غزة”. في السياق نفسه، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت يوم الجمعة “مسلحَين تسللا من الأردن إلى الأراضي الإسرائيلية” جنوب البحر الميت، وفتحا النار على الجنود. وقال في بيان له: “تم القضاء على إرهابيين بعد عبورهما الحدود وإطلاق النار على الجنود”. وأعلن الجيش عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار مع المهاجمين، في حين تستمر عمليات البحث في المنطقة المحيطة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المسلحين كانوا يرتدون زيًا عسكريًا. الاخوان في الأردن على الجانب الأردني، نفى مصدر عسكري رفيع في القوات المسلحة الأردنية صحة ما تداوله الإعلام الإسرائيلي بشأن عبور جنود أردنيين الحدود الغربية. وأكد أن القوات الأردنية تتابع الوضع عن كثب، مشددًا على أهمية تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وتجنب الشائعات والأخبار المضللة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد سابقًا أن “القوات المنتشرة في المكان اشتبكت مع المهاجمين فور عبورهم الحدود”. وأضاف البيان أن المهاجمين أطلقوا النار باتجاه الجنود، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى “تحييدهم”، وهو مصطلح يستخدمه الجيش غالبًا للدلالة على قتل أو إلقاء القبض على المهاجمين، أو إصابتهم بجروح تمنعهم من إلحاق المزيد من الأذى. وتأتي هذه الحادثة بعد مرور نحو شهر على مقتل ثلاثة حراس إسرائيليين عند معبر اللنبي/جسر الملك حسين بين الضفة الغربية والأردن على يد مهاجم أردني، حيث قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي. وأكدت وزارة الداخلية الأردنية آنذاك أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن منفذ الهجوم مواطن أردني. يُذكر أن معبر اللنبي، المعروف أيضًا بجسر الملك حسين، يُستخدم بشكل أساسي من قبل الفلسطينيين للسفر بين الضفة الغربية والأردن. ويُشرف على المعبر حراس من شركة أمن خاصة بالتعاون مع القوات الإسرائيلية. جاء هجوم الجمعة بعد يوم واحد من إعلان إسرائيل مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية عسكرية بقطاع غزة. ويشار إلى أن نحو نصف سكان الأردن من أصول فلسطينية، ما يزيد من حالة الغضب الشعبي في البلاد تجاه إسرائيل على خلفية استمرار الحرب في غزة.
مشاركة :