اكتشف فريق دولي من الباحثين أثناء البحث عن فيروسات جديدة في بحيرة اصطناعية في البرازيل اكتشافًا غير متوقع، إذ وجدوا –بالإضافة إلى مجموعة من الفيروسات العملاقة التي أصابت الأميبا- فيروسًا صغيرًا لم ير العلماء 90% من جيناته من قبل. نشر الباحثون في شهر يناير/كانون الثاني ورقة بحثية على موقع بيوأرشيف توضح تفاصيل تحليلهم للفيروس الجديد، وأطلق العلماء اسم يارافيروس تيمنًا باسم يارا، والذي يعني أم المياه في أساطير قبائل توبرغواراني في البرازيل. وجد الفريق فيروس يارا في بحيرة بامبولها في بيلو هوريزونتي، واكتشفوا بعد تحليل جيناته أن ستة فقط من جيناته تشبه إلى حد ما الجينات الفيروسية المسجلة سابقًا في قواعد البيانات العامة، بينما كانت الجينات الأخرى –التي يبلغ عددها 68- جديدة. قد يبدو اكتشاف فيروس جديد تمامًا مقلقًا بشكل خاص في الوقت الحالي بالنظر إلى أن فيروسًا آخر – فيروس كورونا الجديد– قد قتل أكثر من ألف شخص منذ أن بدأ بالانتشار خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2019. يكتشف العلماء فيروسات جديدة بانتظام ، إذ ارتفع عدد أنواع الفيروسات التي اكتشفها العلماء في محيطات العالم بين العام 2016 و2019 من 15222 إلى 195728 نوع، ولم يحدد العلماء حتى الآن سوى ألف نوع من الفيروسات قادر على إصابة الإنسان، ما يساعدها على التكاثر، إذ لا تتكاثر الفيروسات إلا داخل كائن مضيف. لا يعد يارفيروس أحد هذه الفيروسات، إذ يصيب هذا الفيروس الأميبات، ولن تكون إصابة البشر بهذا الفيروس تهديدًا لهم بالضرورة، إذ تساعد بعض أنواع الفيروسات على تعزيز صحة البشر. تكمن أهمية اكتشاف فيروس يارا في الغالب في حقيقة أنه يوسع ثروة المعرفة الإنسانية إلى العوامل المعدية الصغيرة التي تلعب دورًا رئيسًا في صحة النظام البيئي للأرض بالكامل، سواءًا كان للأفضل أم للأسوأ.