أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عن "قلقه العميق" إزاء تقارير تفيد بإرسال كوريا الشمالية قوات لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. واعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل في بيان صحفي أن هذه الخطوة "تمثل انتهاكا جديا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". ووصف بوريل هذه الخطوة بأنها "عدائية ولها عواقب وخيمة على السلام والأمن في أوروبا والعالم" متهما روسيا "بالتصعيد ونشر عدم الاستقرار في المنطقة وعلى مستوى العالم". ودان بشدة "تعزيز التعاون العسكري ونقل الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا" معتبرا أنه "ينتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن الدولي". ودعا بوريل "كوريا الشمالية إلى ايقاف تقديم الدعم للجهود الحربية غير القانونية لروسيا" مشيرا إلى أن تعزيز التعاون العسكري بين البلدين يعكس عدم اهتمام روسيا "بسلام عادل وشامل ودائم" بل على العكس "تعمل على تصعيد الأزمة". وفي هذا السياق أعرب بوريل عن قلقه بشأن موقف روسيا من السلاح النووي لكوريا الشمالية مؤكدا أن "موسكو تتخلى عن التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي". وقال إن الدعم المستمر من كوريا الشمالية لحرب روسيا ضد أوكرانيا يوضح "مدى ارتباط الأمن الأوروبي بأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ مشددا على تعاون الاتحاد الأوروبي مع الشركاء الدوليين في هذا الشأن". وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى إرسال كوريا الشمالية نحو 3000 جندي لدعم القوات الروسية من إجمالي 10000 جندي يفترض إرسالهم إلى موسكو بحلول شهر ديسمبر المقبل.