أصبح إيلون ماسك أغنى شخص في العالم أكثر ثراءً، اليوم الخميس، بعد ارتفاع أسهم شركته تيسلا بحدة بفضل تقرير أرباح شركة السيارات الكهربائية المشجع. وصعد سهم تيسلا أكثر من 19% بحلول الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ما أدى إلى توقف موجة التداول الضخمة خارج ساعات العمل، الأمر الذي عزز ثروة ماسك، الذي يُعد المساهم الأكبر بالشركة، بنحو 23.3 مليار دولار إلى 266.6 مليار دولار، بحسب تقديرات فوربس. دعّم ارتفاع السهم وتحوله من خسارة بنسبة 14% منذ بداية العام حتى أمس الأربعاء إلى مكاسب تقارب 1%، القيمة السوقية لتيسلا بمقدار 117 مليار دولار. ويُتوقع أن تمثل تداولات اليوم أفضل أداء لسهم تيسلا منذ مارس 2021، وثالث أفضل نسبة مكاسب للشركة خلال العقد الماضي متجاوزة مكاسبها في 29 أبريل، عندما حفّزت زيارة ماسك المفاجئة للصين ارتفاعًا بنسبة 15.3%. جاء ذلك في الوقت الذي تفاعل فيه المستثمرون إيجابياً مع الأرباح الضخمة التي حققتها الشركة في الربع الثالث، والتي أسفرت عن أكبر قدر من السيولة النقدية في ثمانية أرباع، بالإضافة للعديد من الأنباء المشجعة التي أعلن عنها ماسك خلال مكالمة هاتفية جماعية مع المحللين، وتضمنت توقعه بنمو تسليم السيارات بنسبة تصل إلى 30% في 2025، ما يعكس انخفاض التسليم العام الجاري بنسبة 2% على أساس سنوي خلال الثلاثة أرباع الأولى. وفي هذا الصدد، يرى المحلل لدى "مورغان ستانلي" آدم جوناس، أن "التقرير ينبئ بأن نمو ارباح أعمال السيارات يظل أولوية قصوى لشركة تيسلا"، في إشارة إلى المخاوف السابقة بشأن تقلص هوامش الربح لدى تيسلا مع تأكيدها على مبادرات السيارات ذاتية القيادة. على الرغم من رد فعل الأسهم الإيجابي بشكل كبير، إلا أن هذا لن يكون حدثًا خاصًا بشركة تيسلا إذا لم يكن مستقطبًا. انتقد المحلل في بيرنشتاين توني، ساكوناجي، مكالمة الأرباح ووصفها بأنها "أقرب إلى اجتماع تحفيزي" منها إلى اجتماع تقليدي، مشيرًا إلى أن الشركة تلقت سؤالين بسيطين على غير العادة من محللي قطاع المبيعات الذين يغطون السهم.